أنباء عن حشود تركية قرب قرية حدودية عراقية

احد روافد نهر دجلة وهو يفصل قرية "قرولا" العراقية عن الاراضي التركية

نهر هيزل يفصل قرية قرولا العراقية عن الأراضي التركية (الجزيرة نت)


شمال عقراوي-الحدود العراقية التركية
 
أبلغ سكان من قرية "قرولا"، التي تبعد عشرة كيلومترات عن بلدة زاخو العراقية المحاذية لتركيا، الجزيرة نت بأنهم شاهدوا اليوم ما لا يقل عن 30 دبابة تابعة للجيش التركي تتمركز على الشريط الحدودي مباشرة وقبالة قريتهم، حيث لا يفصل بين الأراضي العراقية والتركية سوى نهر صغير يدعى "هيزل" وهو أحد روافد نهر دجلة.
 
وتضم القرية 50 منزلا ويعمل معظم سكانها في الزراعة أو في صفوف قوات البشمركة، ويزيد عدد سكانها على 200 فرد.
 
مسعود شكري (30 عاما) هو أحد سكان القرية ويعمل مزارعا، قال للجزيرة نت إن قريتهم لم تتعرض طيلة هذا العام لأي قصف مدفعي تركي، لكن جنودا أتراكا كانوا يقومون العام الماضي بإطلاق نيران أسلحتهم الخفيفة على محيط القرية في بعض الأحيان.
 
ويمر أنبوب ينقل النفط العراقي من كركوك إلى ميناء جيهان في تركيا على مسافة تقل عن 500 متر من القرية، ويتولى أفراد من قوات البشمركة حمايته.
 
ويبدو أن وجود هذا الأنبوب النفطي جعل القروي مسعود شكري يستبعد أي توغل للجنود الأتراك في الأراضي العراقية عبر قريتهم.
 
جهاد بهجت نايف (28 عاما) موظف حكومي وهو من سكان القرية أيضا، أعرب عن قلقة بسبب وجود الآليات العسكرية التركية قبالة قريتهم. لكنه لم يتردد في التعليق حول ما إذا كان يتوقع أن تهاجمهم الدبابات التركية أو تستهدفهم.
 
وقال للجزيرة نت "لن يهاجموننا لسبب مهم وهو أن هذه المنطقة التي تقع فيها قريتنا خالية تماما من عناصر حزب العمال الكردستاني". وأشار جهاد إلى أنها المرة الأولى التي يدفع فيها الجيش التركي مثل هذا العدد من الآليات العسكرية إلى الموقع القريب من قريتهم.
 
وكشفت أنباء مساء أمس وجود عمليات عسكرية للجيش التركي تستهدف مقاتلي العمال الكردستاني عبر الحدود، لكن قيادة حرس الحدود للمنطقة الشمالية التابعة لوزارة الدفاع العراقية نفت حصول أي توغل داخل الأراضي العراقية.
المصدر : الجزيرة

إعلان