49 قتيلا بغارات أميركية على مدينة الصدر العراقية

لقي 49 شخصا على الأقل حتفهم بينهم رضيعان وأصيب العشرات في غارات أميركية واشتباكات بمدينة الصدر العراقية معقل جيش المهدي.
وقال بيان للجيش الأميركي إن المدينة شهدت ثلاثة اشتباكات منفصلة خلال محاولة للقبض على عناصر يشتبه بتورطها في خطف جنود أميركيين. ونفى البيان علمه بسقوط قتلى مدنيين خلال الغارات أو الاشتباكات التي أعقبتها.
وأضاف أن العملية استهدفت قياديا في "خلية سرية" مشيرا إلى أن معلومات استخباراتية "تؤكد أنه يتلقى تمويلا من إيران لتنفيذ عمليات خطف وقتل مهمة في العراق".
لكن البيان لم يوضح ما إذا كانت القوات تمكنت من قتل الشخص المستهدف أو اعتقاله, وأشار إلى أن القوات البرية التي هاجمت مدينة الصدر معقل جيش المهدي اضطرت للاستعانة بدعم جوي.
وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية عراقية إن قوة أميركية داهمت منطقة الكيارة والجوادر شمال شرق مدينة الصدر واشتبكت مع عناصر مسلحة مما أسفر عن مصرع عشرة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من أربعين.
وذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن صبيا في العاشرة بين القتلى إضافة إلى فتاة، كما أن هناك عددا من الصبية بين الجرحى الذين توزعوا على مستشفيي الإمام علي والشهيد الصدر.
في غضون ذلك حمل المئات من سكان مدينة الصدر نعوشا خشبية في الشوارع وهم يرددون "لا إله إلا الله" في مسيرات تندد بالقوات الأميركية.
ووصف عبد المهدي المطيري -وهو مسؤول كبير بالتيار الصدري- الهجوم بأنه "عمل بربري" قائلا إن معظم القتلى والجرحى من النساء والأطفال والمسنين.
وتعد هذه الاشتباكات بأنها الأعنف ضد المسلحين بمدينة الصدر، بعد إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أواخر أغسطس/آب الماضي تجميد جميع أنشطة جيش المهدي لمدة ستة أشهر غداة مقتل 52 من الزوار الشيعة في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن العراقية بكربلاء.

عنف متواصل
وفي تطورات أخرى، قتل شرطيان وأصيب اثنان في اشتباكات مع مسلحين بالموصل على بعد 390 كلم إلى الشمال من بغداد.
كما قتل الجيش العراقي سبعة مسلحين واحتجز 39 خلال الساعات الـ24 الماضية في مناطق متفرقة.
وفي وقت سابق اعترف الجيش الأميركي بمصرع أحد جنوده وإصابة ثمانية آخرين في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت مركبتهم خلال قتال دار شرق بغداد الخميس الماضي.
من جهة ثانية عثرت الشرطة العراقية على خمس جثث بأحياء متفرقة في بغداد. وفي الفلوجة ذكرت الشرطة أن تفجيرا انتحاريا بسيارة ملغومة أسفر عن مصرع شرطيين وإصاب أربعة آخرين عندما استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة.
كما أفادت الشرطة أن عدة قذائف مورتر سقطت قرب قاعدة تابعة للجيش العراقي في كربلاء مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.