واشنطن تطالب الصرب بعدم الانسحاب من مؤسسات البوسنة

R/ Prime Minister of the Republic of Srpska and leader of the Alliance of Independent Social Democrats Party, Milorad Dodik, addresses the members after the opening of the third congress of Independent Social Democrats in the Bosnian Serb Republic's capital of Banja Luka September 29, 2007.

رئيس الوزراء ميلوراد دوديك هدد بانسحاب الحزب من مؤسسات الحكم (رويترز-أرشيف)

حثت الولايات المتحدة الحزب الرئيسي الذي يمثل الصرب في البوسنة على عدم تنفيذ تهديداته بالانسحاب من المؤسسات المركزية للدولة احتجاجا على قرار اتخذه الممثل الأعلى للأسرة الدولية في البوسنة لإعادة تنظيم عملية اتخاذ القرارات الحكومية.

وقرر الدبلوماسي السلوفاكي ميروسلاف لجكاك المكلف من الأمم المتحدة الإشراف على المؤسسات المركزية في البوسنة -بموجب اتفاق السلام الذي وضع حدا للحرب عام 1995- تغيير نظام اتخاذ القرار في الحكومة والبرلمان لمنع بعض السياسيين الصرب من تعطيل إصلاحات حكومية من خلال تغيبهم عن حضور جلسات البرلمان والحكومة.

ووفقا للتغيير الجديد ستتخذ القرارات بالأغلبية البسيطة وباحتساب عدد المصوتين إلى عدد الحضور فقط، بعد أن كانت العملية تتم باحتساب نسبة المصوتين إلى إجمالي عدد أعضاء البرلمان أو الحكومة.

وإثر ذلك أكد الحزب الديمقراطي الاجتماعي المستقل أن هذا القرار غير مقبول له. وقال زعيم الحزب رئيس الوزراء ميلوراد دوديك إنه إذا لم يتم التراجع عن القرار خلال الأيام القادمة فإن الحزب سيطلب من أعضائه تقديم استقالاتهم من المؤسسات التنفيذية في الكيان.

كما أعلنت جميع أحزاب صرب البوسنة معارضتها للقرار، فيما أوقفت نقابات عمال السكك الحديد من صرب البوسنة سير القطارات لمدة خمس دقائق ودعت السكان إلى "العصيان المدني".

وقال السفير الأميركي في البوسنة تشارلز إنغليش متحدثا لصحيفة "نيزافيسني نوفين" المستقلة إن "الأسرة الدولية تأمل ألا ينسحب سياسيو الجمهورية الصربية (الكيان الصربي في البوسنة) من المؤسسات البوسنية" المركزية.

وأضاف إنغليش "إذا حصل ذلك فستعترض عمل المؤسسات الرسمية صعوبات كبرى".

ولكن روسيا التي تدعم الصرب رفضت بدورها قرار الممثل الأعلى للأمم المتحدة. وقال فلاديمير تيتوف مساعد وزير الخارجية الروسي في بيان صادر عن السفارة الروسية في البوسنة إن استخدام الممثل الأعلى صلاحياته "لتعديل آلية اتخاذ القرارات في الحكومة يمكن أن يثير توترا في البلاد".

وأضاف البيان أن على الأسرة الدولية أن "تؤيد التعاون بين الأطراف المعنية وتترك السلطات المحلية تضطلع بمسؤولياتها".

وتتوزع حقائب الحكومة المركزية بين المجموعات الثلاث الرئيسية في البوسنة (الصرب والكروات والمسلمين) التي دارت حرب بينها استمرت من 1992 إلى 1995.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان