قتيل بتجدد الاشتباكات بين حماس والجهاد في غزة

مسلحو الجهاد اشتبكوا مع مسلحي حماس في غزة في مواجهة نادرة بين الطرفين(الفرنسية-أرشيف)

قال مراسل الجزيرة في غزة إن الاشتباكات بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي تجددت في رفح بغزة مسفرة عن مقتل مسلح من سرايا القدس التابعة للجهاد، إضافة إلى جرح 15 شخصا من الطرفين بينهم ثلاثة في حالة خطرة.

وأوضح المراسل أن قيادة الحركتين تداعت للاجتماع وقررت تثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين، الذي ينص على سحب المسلحين من الشوارع وتسليم المختطفين الذي وصل لنحو عشرين شخصا بين الطرفين.

وأشار شهود عيان إلى أن اشتباكات وقعت الأحد في أكثر من مكان في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة استخدمت فيها الرشاشات والقذائف.

وكانت اشتباكات اندلعت الجمعة بين مسلحين من الطرفين، عقب اعتقال قائد ميداني بسرايا القدس التابعة للجهاد أوقعت قتيلة و15 جريحا من الجانبين، وذلك قبل أن تتفق قيادة الحركتين على إعادة الهدوء إلى رفح بسحب المسلحين من جميع شوارع المدينة، وتسليم المختطفين من كلا الطرفين، وتشكيل لجنة لدراسة أسباب المشكلة ومعالجتها.

وزادت هذه الاشتباكات التوتر الذي نتج عن اشتباكات سابقة بين القوة التنفيذية التابعة للحكومة المقالة وبين مسلحين من عائلة حلس التي يدين كثير منها بالولاء لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في حي الشجاعية شرقي غزة, أدت لسقوط قتيلين أحدهما فتى، وإصابة نحو عشرين آخرين.

وقالت وزارة الداخلية إنه تم التوصل لاتفاق جديد لوقف الاشتباكات مع العائلة التي وافقت على تسليم المطلوبين من أبنائها المشتبه بتورطهم في حادث إطلاق رصاص على أحد المواطنين وإزالة جميع المظاهر المسلحة.


جرحى الهجمات الإسرائيلية وغيرهم لن يتمكنوا من إجراء عمليات (الفرنسية-أرشيف)
جرحى الهجمات الإسرائيلية وغيرهم لن يتمكنوا من إجراء عمليات (الفرنسية-أرشيف)

لا عمليات جراحية
من ناحية ثانية، وفي إطار تداعيات الحصار المفروض على غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية هناك إن مستشفى الشفاء -وهو المستشفى الرئيسي في غزة- سيضطر إلى وقف إجراء العمليات الجراحية لأن إسرائيل حظرت واردات الغاز.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد راضي إن إسرائيل أبلغت الشركة التي تستورد الإمدادات الطبية إلى غزة، بأنها لن تزودها بغاز التخديرالذي يعد ضروريا لإجراء العمليات الجراحية.

ووصف راضي هذا الأمر بأنه جريمة ضد الإنسانية وقال إن إسرائيل تقتل المرضى بما في ذلك النساء والأطفال.

ولكن المتحدث باسم المنسق الإسرائيلي لشؤون الأراضي الفلسطينية شلومو درور، قال إن إسرائيل لم تمنع تدفق الإمدادات الطبية إلى غزة.

ورغم ذلك فقد أكد المتحدث أنه لا يعرف ما إذا كان ثمة طلب قدم من أجل غاز التخدير مشيرا إلى أنه "إذا كان طلب قد قدم فلن تكون هناك مشكلة، فهم يحصلون على جميع الإمدادات الطبية التي يطلبوها".

المصدر : الجزيرة + وكالات