عباس يواصل جولة آسيا وأولمرت بأوروبا قبل المؤتمر
22/10/2007
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله في التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قبل نهاية عام 2008, وقال إنه يجري حاليا اتصالات مكثفة مع إسرائيل على أمل صياغة وثيقة يمكن أن يقبلها الفلسطينيون والإسرائيليون والمجموعة الدولية.
وأوضح عباس في ختام اجتماعه بنظيره الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو في جاكرتا, أن الوثيقة يمكن أن تصبح مرجعا لمؤتمرات مستقبلية. وتتعامل هذه الوثيقة مع قضايا الوضع النهائي المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية وترسيم الحدود ومصير القدس وملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أن أي عملية سلام مع إسرائيل يجب أن تشمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اعتبرتها السلطة الفلسطينية منشقة عقب سيطرتها على قطاع غزة. وقال عباس إن "حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن تنفصل عنه ولا أحد ينكر ذلك".
إندونيسيا ترحب
من جهته رحب الرئيس الإندونيسي بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة لعقد مؤتمر السلام. وأعرب عن دعمه لجهود السلام, وقال إن بلاده ستنظم مع جنوب أفريقيا ودول آسيوية أخرى "مؤتمرا من أجل النهوض بقدرات الفلسطينيين".
ويسعى عباس الذي يقوم بجولة في دول إسلامية بقارة آسيا ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في أوروبا للتوصل إلى وثيقة مشتركة من المقرر أن تقدم في مؤتمر السلام الذي سيعقد تحت رعاية أميركية في أنابوليس بولاية ميريلاند في نوفمبر/تشرين الثاني أو ديسمبر/كانون الأول المقبلين.
ووصل عباس إندونيسيا قادما من ماليزيا التي أجرى فيها محادثات مع رئيس وزرائها عبد الله بدوي تركزت على صياغة نهج منسق استعدادا للاجتماع الدولي. ومن المقرر أن يزور الرئيس الفلسطيني بروناي بعد أن يمضي يومين في جاكرتا.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في وقت سابق إن مباحثات إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن تختتم بحلول أغسطس/آب المقبل, وذلك قبل بدء سباق الرئاسة في الولايات المتحدة. ويحذر مسؤولون فلسطينيون من أن أي فشل آخر في التوصل إلى اتفاق سلام قد يثير أعمال العنف من جديد.
من ناحية ثانية يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مباحثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس لأول مرة بعد انتخاب الأخير، ومن ثم ينتقل الثلاثاء لمقابلة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في لندن.
المصدر : وكالات