ساركوزي يكشف معالم الاتحاد المتوسطي قبل زيارة المغرب
كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يبدأ اليوم زيارة دولة للمغرب، عن الخطوط العريضة لمشروع الاتحاد المتوسطي الذي تحدث عنه منذ توليه رئاسة بلاده في مايو/أيار الماضي وقال إنه سيبنى على "أسس ملموسة من التضامن".
وقال الرئيس الفرنسي في مقابلات مع وسائل إعلام مغربية قبل توجهه إلى المملكة إنه "يتعين على هذا الاتحاد المتوسطي، مثل أوروبا في زمنها، أن يشيد على أسس ملموسة من التضامن. لقد اقترحت تنظيمه حول أربعة ركائز، البيئة وحوار الثقافات والنمو الاقتصادي والأمن".
وأوضح الرئيس ساركوزي أن "ما يجب القيام به هو وضع تصورات لمشاريع طموحة ولكن واقعية خاصة بكل مجال من هذه المجالات، بحيث ستظهر هذه المشاريع لكل شعوب المتوسط أن بإمكاننا جميعا أن نبني مستقبل سلام وازدهار".
وأضاف أن "هذا الطموح المشترك يتعين أن نبنيه جميعا مع كافة البلدان المعنية"، مشيرا إلى أن الاتحاد المتوسطي "ليس مشروعا جاهزا بإتقان بحيث سيتحتم أخذه كله أو تركه كله".
وقال الرئيس الفرنسي إنه سيطلب رأي الملك المغربي محمد السادس بشأن الاتحاد، مشيرا إلى أن "المغرب مؤهل لأن يصبح دعامة لهذا الاتحاد المتوسطي".
يشار إلى أن زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي وتستمر ثلاثة أيام هي الأولى من هذا النوع للمغرب. وكان ساركوزي قد قام في يونيو/حزيران الماضي بجولة لبلدان المغرب العربي شملت الجزائر وتونس، لكنه لم يزر المغرب بعد أن تم تأجيل المحطة المغربية في آخر لحظة.
" الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يطمح لتعاون فرنسي مغربي في مجالي الدفاع والتسلح يكون على مستوى الشراكة السياسية بين الطرفين " |
صفقة طائرات
ويتوقع أن يعرض الرئيس الفرنسي في هذه الزيارة على السلطات المغربية بيعها مقاتلات فرنسية من طراز رافال، وسط معلومات صحفية تحدثت عن تفضيل المغرب مقاتلات أميركية من طراز إف-16.
وذكرت بعض الصحف المغربية أن المغرب يستعد لشراء قطار "تي جي في" السريع من فرنسا، في حين أن المحادثات مع شركة داسو الفرنسية لشراء مقاتلات رافال تواجه صعوبات.
وقال ساركوزي إنه يود أن يعرض على المسؤولين المغاربة أفضل ما لدى فرنسا في مجال الطيران الحربي، وفي مجالات أخرى من الصناعات التسلحية.
وعبر الرئيس الفرنسي عن طموحه في إقامة البلدين تعاونا في مجالي الدفاع والتسلح، يكون على مستوى الشراكة السياسية بين الطرفين.