زعيم المعارضة الموريتانية يتهم الحكومة بتوتير الأوضاع
أمين محمد-نواكشوط
اتهم زعيم المعارضة الموريتانية ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه جهات لم يسمها في النظام الحاكم بالتصعيد السياسي وتوتير الأوضاع، وإيهام الرأي العام بأن المعارضة هي من يقف خلف حالة التوتر القائمة الآن بين المعارضة والسلطات الحاكمة.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام أيام تفكيرية حول أوضاع البلاد نظمها حزبه إن المعارضة حريصة على استمرار الحوار مع السلطات والاتفاق على ما أمكن الاتفاق عليه من تسوية المشاكل التي يعانيها البلد، مؤكدا أن المعارضة لن تكون في كل الأحوال هي من يتحمل مسؤولية القطيعة إن حدثت.
وهاجم ولد داداه سياسات النظام الحالي قائلا إنها قادت إلى حالة من الاحتقان في الشارع والإحباط من حصول تغيير في أوضاع الناس العامة، مؤكدا أن المعارضة ستنزل إلى الشارع وتعقد مهرجانا في الواحد والثلاثين من الجاري احتجاجا على الأوضاع القائمة.
واستبعد ولد داداه –في تصريح للجزيرة نت- أن يلجأ رئيس الدولة سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في ظل الأوضاع الراهنة لتشكيل حكومة ائتلافية استجابة لمطالب سابقة للمعارضة، قائلا إن خطوة من هذا القبيل ليست بالأمر الهين أو البسيط لأنها تتطلب الاتفاق على مشروع متكامل يحظى باتفاق الجميع.
وأكد زعيم تكتل القوى الديمقراطية أن الحكومة الائتلافية ليست من أولويات حزبه في الوقت الراهن، متوقعا ألا تكون أيضا من أولويات ولد الشيخ عبد الله هو الآخر.
حزب الدولة
كما انتقد ولد داداه موضوع الحزب الذي تسعى بعض القوى الداعمة لولد الشيخ عبد الله إلى إنشائه، والذي يثير جدلا واسعا في الساحة الموريتانية.
وقال إن النشاطات والبعثات التي يقوم بها الحزب الجديد في كل مقاطعات البلد تتم بوسائل غير محدودة ولا معروفة المصدر، متسائلا: هل هناك حزب آخر قام بهذه النشاطات قبل الترخيص له.
وأضاف ولد داداه أن هذه الازدواجية في التعامل مع الأحزاب التي بدأت تظهر حتى قبل الترخيص للحزب "هي ما تخافه المعارضة، وهي التي تشكل خطرا حقيقيا على الديمقراطية الوليدة وظلما للأحزاب وغبنا سافرا بحق الفرقاء السياسيين والمواطنين العاديين".
واستنكر ما قال إنها رسالة غريبة وصلته من طرف محافظ العاصمة تذكره بقانون المظاهرات وتؤكد له أن السلطة لن تقبل بأي تجاوزات أو تهديد للأمن والاستقرار، مؤكدا أن المعارضة لن تتحرك إلا وفق القوانين المعمول بها.
وتعيش الساحة الموريتانية منذ أكثر من أسبوع حالة من التوتر بين المعارضة والسلطات بسبب ما تقول الأولى إنه تباطؤ في الإصلاح، وعجز للحكومة الحالية عن تحقيق التغيير المنشود.