رايس تطالب أردوغان تأجيل الهجوم شمالي العراق أياما

الأتراك تظاهروا تنديدا بالهجمات الكردية (الفرنسية)

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس طلبت منه عدم التحرك ضد المتمردين الأكراد لبضعة أيام.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد دان "بشدة" هجمات الأكراد على الجنود الأتراك حسب ما قال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو.

وجاء الإعلان عن هذا الطلب غداة توعد الرئيس التركي عبد الله غل الأكراد بإلحاق الهزيمة بمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، واستعداد البلد لدفع الثمن اللازم لتحقيق هذا الهدف.

لكن وزير الدفاع التركي وجدي غونول الذي أكد أن بلاده تخطط  للتوغل في العراق أزضح أن ذلك لن يتم "بصورة عاجلة".

ودعا غونول الولايات المتحدة إلى التعاون مع تركيا بشأن هذه المشكلة، موضحا أنه اقترح على نظيره الأميركي روبرت غيتس تحركا ضد حزب العمال الكردستاني.

تصريحات الوزير التركي جاءت بعد لقائه مع غيتس في كييف، الذي استبعد بدوره أي توغل تركي وشيك لملاحقة المتمردين الأكراد في شمال العراق.

وقال إنه نصح أنقرة بعدم المضي قدما في هذا التوغل رغم استمرار ما وصفها باستفزازات المتمردين الأكراد.

وتظاهر آلاف الأشخاص في عدة مدن تركية بينهم ألف شخص في اسطنبول احتجاجا على تصاعد عنف المتمردين الأكراد.

رجب أردوغان
رجب أردوغان

تضارب
يأتي ذلك في وقت تضاربت فيه الأنباء بشأن حصيلة المعارك التي نشبت الأحد بين الجيش التركي ومتمردي حزب العمال الكردستاني.

فبينما أعلن وزير الدفاع التركي أن 17 جنديا قتلوا وأصيب 16 آخرون ومازال عشرة آخرون في عداد المفقودين، أعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان أن 12 جنديا تركيا و32 متمردا كرديا قتلوا في المواجهات.

وبحسب البيان فإن المعارك اندلعت عندما تسللت مجموعة من متمردي حزب العمال الكردستاني إلى الأراضي التركية من شمال العراق وهاجمت جنودا في الساعات الأولى من صباح الأحد، مضيفا أن 16 جنديا تركيا جرحوا.

وأضاف أن المواجهات استمرت إلى بعد الظهر، في عملية شنها الجيش لمطاردة من وصفه بالإرهابيين، وشاركت فيها المروحيات القتالية والمدفعية الثقيلة التي قصفت "63 هدفا" بالتنسيق مع الوحدات المقاتلة.

كما جرح 17 مدنيا في انفجار لغم لدى مرور حافلة صغيرة قرب الحدود العراقية حيث دارت مواجهات الأحد.

وكانت مصادر أمنية تركية قد ذكرت أن الاشتباكات بدأت بهجوم شنه متمردون أكراد على وحدة عسكرية في جنوب شرق تركيا بمنطقة هكاري قرب الحدود مع إيران والعراق.

غير أن حزب العمال الكردستاني قال إن الجنود قتلوا أثناء محاولتهم دخول إقليم كردستان العراق مؤكدا قصف الجيش التركي لقرى في الإقليم. كما أكد الحزب أنه أسر مجموعة من الجنود، وسيكشف عن عددهم لاحقا. وقد نفت أنقرة وجود أي رهائن أتراك لدى المتمردين.

أكراد العراق

جلال طالباني ومسعود بارزاني رفضا تسليم عناصر العمال الكردستاني لأنقرة (الفرنسية) 
جلال طالباني ومسعود بارزاني رفضا تسليم عناصر العمال الكردستاني لأنقرة (الفرنسية) 

وفي أربيل رفض الرئيس العراقي جلال طالباني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني تسليم عناصر حزب العمال الكردستاني لتركيا، معتبرا أن هذا الأمر "حلم لا يمكن أن يتحقق".

وأعلن كل من طالباني وبارزاني عن رفضهما تحويل إقليم كردستان إلى طرف في القتال الدائر بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني.

المصدر : وكالات