جرحى بقصف إسرائيلي لغزة وقتيل باشتباكات حماس والجهاد

قصف سلاح الجو الإسرائيلي شمال قطاع غزة مما أسفر عن سقوط جرحى، في حين أسفر تجدد الاشتباكات بين عناصر حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي في القطاع عن سقوط قتيل واحد وإصابة آخرين.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن الغارة الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن إصابة أربعة عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
وكانت مصادر في حركة حماس قالت في وقت سابق إن القصف الإسرائيلي الذي وقع مساء أمس الأحد أدى لاستشهاد أحد عناصرها، لكن مسعفين قالوا إنه لا يزال على قيد الحياة.
وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي شن هجوم على شمال قطاع غزة ولكنها لم تذكر تفصيلات أخرى عن العملية وعن خلفياتها.

اشتباكات رفح
وفي تطورات أخرى أفاد مراسل الجزيرة في غزة أن الاشتباكات بين حماس والجهاد الإسلامي تجددت أمس في رفح مسفرة عن مقتل مسلح من سرايا القدس التابعة للجهاد، إضافة إلى جرح 15 شخصا من الطرفين بينهم ثلاثة في حالة خطرة.
وأشار شهود عيان إلى أن اشتباكات وقعت الأحد في أكثر من مكان في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة استخدمت فيها الرشاشات والقذائف.
وأوضح المراسل أن قيادة الحركتين تداعت للاجتماع وقررت تثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين، الذي ينص على سحب المسلحين من الشوارع وتسليم المختطفين الذي وصل لنحو عشرين شخصا بين الطرفين.
وكانت اشتباكات اندلعت الجمعة بين مسلحين من الطرفين، عقب اعتقال قائد ميداني بسرايا القدس التابعة للجهاد، أوقعت قتيلة و15 جريحا من الجانبين، وذلك قبل أن تتفق قيادة الحركتين على إعادة الهدوء إلى رفح بسحب المسلحين من جميع شوارع المدينة، وتسليم المختطفين من كلا الطرفين، وتشكيل لجنة لدراسة أسباب المشكلة ومعالجتها.
وزادت هذه الاشتباكات التوتر الذي نتج عن اشتباكات سابقة بين القوة التنفيذية التابعة للحكومة المقالة وبين مسلحين من عائلة حلس التي يدين كثير منها بالولاء لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في حي الشجاعية شرقي غزة, أدت لسقوط قتيلين أحدهما فتى، وإصابة نحو عشرين آخرين.
وقالت وزارة الداخلية إنه تم التوصل لاتفاق جديد لوقف الاشتباكات مع العائلة التي وافقت على تسليم المطلوبين من أبنائها المشتبه بتورطهم في حادث إطلاق رصاص على أحد المواطنين وإزالة جميع المظاهر المسلحة.

وضع إنساني
وعلى خلفية الأوضاع المتردية بقطاع غزة جراء الحصار المفروض عليه طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السفارة الفلسطينية في عمان توجيه كافة المساعدات الإنسانية التي تمر عبر الأردن إلى قطاع غزة.
وأوضح السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري أنه "جرت العادة أن يتم إرسال المساعدات من الأردن أو مساعدات الدول العربية التي تمر عبر المملكة على قسمين، أحدهما إلى الضفة الغربية والآخر إلى غزة، أما الآن فسيتم إرسال كافة المساعدات الى غزة نظرا للظروف هناك".
وفي تداعيات الحصار المفروض على غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في الحكومة المقالة إن مستشفى الشفاء -وهو المستشفى الرئيسي في غزة- سيضطر إلى وقف إجراء العمليات الجراحية لأن إسرائيل حظرت واردات الغاز.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد راضي إن إسرائيل أبلغت الشركة التي تستورد الإمدادات الطبية إلى غزة، أنها لن تزودها بغاز التخدير الذي يعد ضروريا لإجراء العمليات الجراحية.
ووصف راضي هذا الأمر بأنه جريمة ضد الإنسانية وقال إن إسرائيل تقتل المرضى بما في ذلك النساء والأطفال.