تشيني يهدد إيران ولاريجاني وجليلي يترافقان إلى روما

f_US Vice President Dick Cheney speaks during the opening session of the Veterans of Foreign Wars Legislative Conference 05 March 2007 at a hotel in Washington
تشيني يكرر التهديدات المعهودة ضد إيران (الفرنسية-أرشيف)
 
هدد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الأحد إيران بمواجهة عواقب وخيمة إذا لم توقف تخصيب اليورانيوم، وهو التهديد الذي دأبت الإدارة الأميركية على التصريح به من حين إلى آخر.
 
وقال تشيني في كلمة له أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في لانسداون بولاية فرجينيا (شرق أميركا) إن "النظام الإيراني بحاجة إلى أن يعرف أنه إذا استمر في سياسته الحالية، فإن الأسرة الدولية مستعدة لتكبيده عواقب وخيمة".
 
واعتبر أن طهران "تقوم بممارسة التعطيل والخداع فيما يتعلق بالبرنامج النووي"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
 
ووصف تشيني الحكومة الإيرانية بأنها عقبة متنامية في طريق السلام في الشرق الأوسط.
 
لاريجاني يحضر إلى جانب جليلي مباحثات روما الثلاثاء (الفرنسية)
لاريجاني يحضر إلى جانب جليلي مباحثات روما الثلاثاء (الفرنسية)

مباحثات روما
في تطورات الملف النووي قالت الخارجية الإيرانية إن كبير المفاوضين بالملف النووي علي لاريجاني الذي استقال من منصبه سيحضر مع خلفه سعيد جليلي المحادثات النووية التي ستجري في روما بعد غد الثلاثاء، في محاولة لنزع فتيل الخلاف مع الغرب.

 
وأفاد المتحدث باسم الوزارة محمد علي حسيني أن "جليلي سيكون هناك، ولاريجاني سيحضر أيضا ممثلا للزعيم آية الله علي خامنئي" مشيرا إلى أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان الرجلان سيشاركان بالاجتماعات مستقبلا.
 
وشدد المصدر نفسه على ثبات سياسة الجمهورية الإسلامية تجاه المسألة النووية رغم استقالة لاريجاني، وأضاف "هناك تضامن كبير بين كل المسؤولين وفي صفوف الشعب بشأن الهدف الذي يجب تحقيقه في المجال النووي".
 
في حين رأى محللون أن استقالة لاريجاني كشفت عن خلاف بينه وبين رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد بشأن كيفية التعامل مع الملف النووي.
وذكر هؤلاء أن اختيار جليلي سيقوي من قبضة أحمدي نجاد في الضغط من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة بالمحادثات.
 
الوكالة الذرية
ومن جهة أخرى تتواصل في طهران المباحثات التي بدأت السبت على مستوى الخبراء بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 
وتبحث الوكالة في تفاصيل حصول طهران على مكونات أجهزة الطرد المركزي من طراز بي-1 التي يعمل نحو ثلاثة آلاف منها في معمل تخصيب اليورانيوم في نطنز وسط البلاد، كما تتحرى عن الأبحاث الخاصة بطراز بي-2 الأكثر تطورا.
 
وكانت الجولة الثانية من المفاوضات بين الطرفين بشأن هذا الموضوع اختتمت يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
 
وتندرج هذه اللقاءات في إطار اتفاق تم التوصل إليه يوم 21 أغسطس/آب الماضي بين الوكالة الدولية وطهران، وحُدد جدول زمني التزمت بموجبه طهران بالإجابة عن مجموعة أسئلة عالقة بشأن برنامجها النووي.
المصدر : وكالات