بابا الفاتيكان يلتقي ممثلي الديانات السماوية ويدعو لنبذ العنف

التقى البابا بنديكت السادس عشر عددا من ممثلي الديانات السماوية في زيارته لمدينة نابولي (جنوب إيطاليا)، ودعا في ذلك اللقاء لعدم استخدام الدين غطاء لتبرير العنف في عالم تمزقه الصراعات.
وقد التقى بابا الفاتيكان زعماء دينيين بينهم مسلمون ومسيحيون ويهود في إطار مؤتمر "من أجل عالم بلا عنف، الحوار بين الديانات والثقافات" الذي ينعقد بدعوة من منظمة سانت إيجيديو الكاثوليكية وتستمر أعماله على مدى ثلاثة أيام.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ توليه الكرسي الرسولي في أبريل/نيسان 2005 التي يلتقي فيها بنديكت السادس عشر هذا العدد من مسؤولي ديانات مختلفة.
ومن بين المشاركين في مؤتمر نابولي البطريرك المسكوني الأرثوذكسي برتولوميوس الأول وأسقف كانتربري الانجليكاني روان ويليامز وحاخام إسرائيل الأكبر يونا متسغير.
ويشارك في القمة زعماء مسلمون منهم المستشار الثقافي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عز الدين إبراهيم، إلى جانب دين شمس الدين رئيس ثاني أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا، وهي جمعية المحمدية التي تضم في عضويتها ثلاثين مليون شخص.
وكان شمس الدين واحدا من مسلمين كثيرين انتقدوا المحاضرة التي ألقاها البابا العام الماضي ولمح فيها إلى أن الإسلام يتسم بالعنف واللاعقلانية. وعبر بنديكت مرارا عن أسفه للغضب العارم الذي أثارته محاضرته لكنه لم يصل إلى حد تقديم اعتذار واضح عن تصريحاته.
ويأتي مؤتمر نابولي للأديان بعد عشرة أيام من نشر رسالة مفتوحة للبابا وجهها 138 رجل دين مسلما من جميع أنحاء العالم إلى ممثلي الدين المسيحي، اعتبرها الفاتيكان "إيجابية ومشجعة".
ويشارك في المؤتمر أكثر من مئتي مشارك بينهم عدد من رؤساء الدول يبحثون مواضيع مثل مكافحة الايدز والهجرة والصراع العربي الإسرائيلي والصعوبات التي تواجهها القارة الأفريقية.
وفي زيارته لنابولي التي تعتبر معقلا لأحد أكبر أجنحة المافيا في إيطاليا، حث البابا بنديكت السادس عشر الإيطاليين على رفض جرائم العصابات في إشارة إلى الجريمة المنظمة المنسوبة للمافيا.