الطالباني يؤكد قرب وقف القتال وتركيا تعلن فقد ثمانية جنود

أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أن متمردي حزب العمال الكردستاني سيوقفون إطلاق النار من جانب واحد مساء اليوم.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه مسؤول عراقي رفيع أن وزير الخارجية التركي علي باباجان سيقوم بزيارة بغداد غدا الثلاثاء لمناقشة الأزمة الأخيرة المتعلقة بنشاط حزب العمال الكردستاني مع المسؤولين العراقيين.
وقال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء والنائب عن الائتلاف العراقي الموحد بعد خروجه من جلسة مغلقة للبرلمان العراقي حضرها وزراء من الحكومة العراقية، إن هنالك احتمال إرسال وفد رسمي سياسي وأمني عراقي إلى أنقرة لمواصلة الحوار بشأن هذه الأزمة.
ونقل العسكري عن وزير الدولة للأمن الوطني شيروان الوائلي الذي تحدث في الجلسة المغلقة أن "الحكومة العراقية اتخذت مجموعة من الإجراءات لقطع خطوط الإمداد التي كانت تصل إلى المنطقة التي ينتشر فيها عناصر حزب العمال بشمال العراق ومحاصرتها لمنع وصول الإمداد لها".
تحركات تركية

وفي المقابل واصل الزعماء الأتراك اجتماعاتهم اليوم لتقييم الرد على هجوم الحزب الانفصالي الذي جاء بعد أيام من إصدار البرلمان تخويلا للحكومة بشن عمل عسكري إذا دعت الضرورة في شمال العراق لملاحقة المتمردين الأكراد.
واستقبل الرئيس التركي عبد الله غل صباح اليوم قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان، بدءا بزعيم حزب الشعب الجمهوري دينيز بايكال، للتشديد على صون وحدة البلاد.
من جانبه حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع صحيفة "التايمز" نشرت اليوم أن فشل الولايات المتحدة في التحرك ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العرق يهدد العلاقات الوثيقة بين واشنطن وأنقرة.
وقال أردوغان الذي يبدأ زيارة مدتها يومان إلى بريطانيا اليوم إن الحزب الكردي يختبئ وراء الحكومتين الأميركية والعراقية ويستخدم أسلحة أميركية ضد القوات التركية.
في هذه الأثناء نقلت شبكة "سيانان" التركية عن وزير الخارجية التركي علي باباجان قوله إن تركيا ستستنفد جميع القنوات الدبلوماسية لحل الأزمة بشأن المتمردين الأكراد في شمال العراق قبل شن أي عملية عسكرية.
وفي واشنطن قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا والعراق فيما يتعلق بالتعامل مع المتمردين الأكراد.
فقدان جنود
ميدانيا أكد الجيش التركي فقدان ثمانية من جنوده بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت الأحد مع متمردي حزب العمال الكردستاني قرب الحدود العراقية.
وقالت هيئة أركان الجيش التركي في بيان إنه رغم كل عمليات البحث، فإنه لم يتسن الاتصال بهؤلاء الجنود، مشيرة إلى أن عدد المتمردين الذين قتلوا ارتفع إلى 34 مقابل 12 قتيلا في صفوف الجيش التركي.
وكان حزب العمال الكردستاني أكد في وقت سابق أنه أسر ثمانية جنود بعد الكمين الذين نصبوه لوحدة عسكرية تركية.
وأدرج الحزب أسماء سبعة من الجنود الاثنين على موقع على الإنترنت لوكالة أنباء تتحدث باسم الحزب، وقالت إنه سيكشف عن هوية الثامن في وقت لاحق. وذكرت أنقرة أن اشتباكات متفرقة لا تزال تدور في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت واصلت فيه تركيا حشد قواتها على حدودها مع العراق.
وقالت وكالة أسوشييتد برس إن الجيش التركي سير نحو خمسين عربة عسكرية إضافية محملة بالجنود والعتاد نحو مدينة سيرناك الحدودية، لكن لم يتم التأكد مما إن كان نشر تعزيزات القوات الموجودة لقتال المسلحين الأكراد الموجودين على الأرض التركية أم لعبور الحدود والتوغل داخل إقليم كردستان العراق.