الخرطوم ترفض التدخل الخارجي بخلافاتها مع الشعبية

Sudanese Vice President Ali Osman Taha gestures as he speaks during a press conference in Khartoum, 21 October 2007.

علي عثمان أكد الالتزام باتفاق السلام مع الحركة الشعبية (الفرنسية)

أكد علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني التزام المؤتمر الوطني الحاكم باتفاقية السلام الشامل والشراكة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكنه قال إن الحزب يرفض العمل تحت تهديد ما وصفه بالابتزاز السياسي.

وأضاف طه في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم أن الإرادة الوطنية هي وحدها الكفيلة بحل هذه الأزمة السياسية ولا عودة مطلقا للمنابر الدولية أو الإقليمية.

وشدد على أن تعليق الحركة مشاركتها في الحكومة سيؤخر تنفيذ بنود اتفاق السلام الذي وقعته مع الخرطوم، ودعا قادة الحركة إلى إعادة النظر في هذا القرار إذا كانوا حريصين على تنفيذ الجداول الزمنية التي نص عليها الاتفاق.

من جهته قال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني إن الرئيس  عمر البشير سعى لنزع فتيل الأزمة، وأجرى التعديلات الوزارية التي كانت تطالب بها الحركة، لكنها "بدلا من العودة للحكومة طمعت في تنازلات أخرى".

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن الحكومة السودانية ليست لديها مشكلة في مناقشة هذه القضايا، لكنه شدد على أن حلها يحتاج لبعض الوقت ولا يمكن أن يتم بين ليلة وضحايا لأنها تتعلق بقضايا كبيرة مثل الحدود ومنطقة أبيي والإحصاء السكاني وانسحاب القوات من الجنوب إلى الشمال والعكس.

آليات الاتفاق

أحمد إبراهيم انتقد لجوء الحركة إلى وسائل الإعلام لحل خلافاتها (الجزيرة نت) 
أحمد إبراهيم انتقد لجوء الحركة إلى وسائل الإعلام لحل خلافاتها (الجزيرة نت) 

بدوره اتهم رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر الحركة الشعبية لتحرير السودان بانتهاك اتفاق نيفاشا للسلام, وأعلن رفضه الأسلوب الذي لجأت إليه الحركة لحل خلافاتها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

وانتقد الطاهر في تصريحات للصحفيين بالقاهرة ما أسماه لجوء الحركة إلى وسائل الإعلام لحل خلافاتها, معتبرا أنها تجاهلت الآليات التي نص عليها اتفاق السلام بشأن وجود لجان تختص بحل ما قد يطرأ من خلافات بين الشريكين.

هذه التصريحات تأتي عقب إعلان التنظيمات والفصائل السودانية المشاركة في التجمع الوطني الديمقراطي المعارض دعمها للحركة الشعبية لتحرير السودان في نزاعها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

جهود فرنسية
من جهة أخرى تجري وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان راما ياد مباحثات في الخرطوم مع كبار المسؤولين السودانيين حول الأوضاع الإنسانية والسياسية في إقليم دارفور.

كما ستقوم الوزيرة الفرنسية بزيارة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حيث تلتقي مع والي الولاية وممثلي هيئات إنسانية عاملة هناك.

وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم عبد الباقي العوض إن إياد ستعقد مباحثات ظهر اليوم مع وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية السماني الوسيلة تتعلق بالتحضيرات لمفاوضات طرابلس لتحقيق السلام في دارفور، إضافة إلى الأزمة الحالية بين المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الرئيسي في جنوب السودان).

المصدر : الجزيرة + وكالات