إرجاء انتخاب رئيس جديد للبنان إلى 12 نوفمبر

afp - In a file picture dated 20 March 2007 Lebanese Parliament Speaker Nabih Berri gestures during a press conference in Beirut

بري أرجأ جلسة الانتخاب لإفساح مزيد من الوقت لمشاورات الفرقاء اللبنانيين (الفرنسية)

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إرجاء الجلسة المقررة غدا لانتخاب رئيس جديد للبلاد إلى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وسط استمرار الاتصالات المحلية للاتفاق على هويته.

وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس إن بري أرجأ الجلسة لإفساح المجال لمزيد من المشاورات بين الأطراف السياسية لاختيار بديل للرئيس إميل لحود الذي تنتهي ولايته في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت إن الموعد الجديد "حاسم وأساسي" لانتخاب رئيس جديد.

وكان بري قد دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في 23 أكتوبر/ تشرين الأول بعدما أرجئت جلسة أولى (25 سبتمبر/ أيلول) بسبب عدم اكتمال النصاب.

ولا يملك أي طرف منفردا نصاب ثلثي الأصوات الذي تصر المعارضة على توفره، فيما تعلن الأكثرية استعدادها لانتخاب رئيس بالأكثرية المطلقة كحل أخير تجنبا لحصول فراغ رئاسي.

وكانت كل الدلائل تشير إلى أن انتخاب الرئيس لن يتم في جلسة غد الثلاثاء بسبب استمرار الخلاف بين الموالاة والمعارضة المستمر منذ نحو عام.

تشيني حذر سوريا من استخدام
تشيني حذر سوريا من استخدام "الفساد والتخويف" لعرقلة انتخاب رئيس لبناني جديد(الفرنسية)

عون والجميل
يأتي هذا بعد يوم من لقاء لبحث انتخاب رئيس جديد بين الرئيس الأسبق أمين الجميل وزعيم التيار الوطني الحر المعارض ميشال عون بعد أشهر من القطيعة بين الرجلين.

وكان الجميل –وهو الرئيس الأعلى لحزب الكتائب– قد رفض سابقا استقبال عون في منزله لتقديم واجب التعزية بنجله الوزير والنائب السابق بيار الجميل الذي اغتيل في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.

ويواجه لبنان في حال عدم التوافق على رئيس جديد إما فراغا في سدة الرئاسة وإما قيام حكومتين، حكومة يشكلها لحود إلى جانب الحكومة الحالية التي يترأسها فؤاد السنيورة.

وينص الدستور على أن تتسلم الحكومة سلطات الرئيس في حال عدم انتخابه ضمن المهلة الدستورية، لكن لحود يرفض هذا الأمر لأنه يعتبر حكومة السنيورة غير دستورية بعد استقالة وزراء الطائفة الشيعية منها (خمسة) إضافة إلى وزير قريب منه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.

تشيني وسوريا
في هذه الأثناء اتهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني سوريا باللجوء إلى ما وصفه بالفساد والتخويف لمنع البرلمان اللبناني من انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وقال تشيني في كلمة بولاية فرجينيا إن واشنطن تعمل مع حلفائها للمحافظة على استقلال لبنان ومكافحة ما أسماه قوى التطرف والإرهاب.

نعيم قاسم قال إن للمعارضة خياراتها في حال انتخب رئيس بالنصف زائدا واحد (الجزيرة نت)
نعيم قاسم قال إن للمعارضة خياراتها في حال انتخب رئيس بالنصف زائدا واحد (الجزيرة نت)

محليا حذر الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله فريق السلطة من انتخاب الرئيس بطريقة النصف زائد واحد بدلا من التوافق، وأشار قاسم إلى أن المعارضة ستبذل كل جهد للوصول إلى التوافق كبديل أخير لها لكنها جاهزة للحلول الأخرى.

القاعدة الأميركية
وفي سياق آخر حذر قاسم الولايات المتحدة من إقامة قاعدة عسكرية لها في شمال لبنان وقال إن حزبه سيعتبر ذلك "عملا عدائيا".

تحذير قاسم جاء بعد أيام من لقاء نائب وزير الدفاع الأميركي إريك إديلمان مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة حيث أشار بعدها إلى أن واشنطن راغبة في إقامة شراكة إستراتيجية مع هذا البلد.

وتزامنت تصريحات إديلمان مع نشر صحيفة "السفير" اللبنانية تقريرا مفاده أن الولايات المتحدة تعد العدة لإقامة قاعدة عسكرية في شمال لبنان لمواجهة النفوذ الروسي المتنامي في سوريا المجاورة.

المصدر : الجزيرة + وكالات