أولمرت لا يرى اختراقا باجتماع الخريف

قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من أهمية النتائج التي يمكن أن يتوصل إليها اجتماع الخريف المقرر عقده في الولايات المتحدة خلال الشهرين المقبلين.
وقال في تصريح قبل اجتماع الحكومة بالقدس للصحفيين إن المؤتمر الذي سينعقد في أنابوليس بميريلاند "لا يهدف إلى أن يكون حدثا في حد ذاته أو حدثا من أجل التوصل لاتفاق أو إحراز تقدم تاريخي".
وأضاف أنه ينبغي النظر للمؤتمر على أنه فرصة للمجتمع الدولي لدعم المفاوضات الرامية لإقامة دولة فلسطينية، التي يتوقع أن تبدأ بشكل رسمي عقب المؤتمر.
وجاءت هذه التصريحات فيما يبدو محاولة من أولمرت لتجنب هزات في حكومته بعد تهديد وزيرين يمينيين بالانسحاب منها إذا نوقشت قضايا جوهرية مع الفلسطينيين.
فقد قال وزير الشؤون الإستراتيجية أفيغدور ليبرمان إنه حذر إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش من أن "حكومة أولمرت قد تنهار إذا تمادت المحادثات أكثر من اللازم".
وأضاف ليبرمان وهو أبرز عضو يميني في حكومة أولمرت للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية "إذا ما ناقشوا في مؤتمر أنابوليس القضايا الرئيسية لن تكون هناك حكومة ولن يكون هناك ائتلاف".
كما قال إيلي يشاي نائب رئيس الحكومة وزعيم حزب شاس المتشدد إنه حذر وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها إسرائيل الأسبوع الماضي من أن المؤتمر "قد يهز أركان الحكومة".

تحركات لأولمرت وعباس
من ناحية ثانية يتوجه أولمرت اليوم إلى فرنسا وبريطانيا بعد أن عاد أمس من زيارة لروسيا.
وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي غدا الاثنين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لأول مرة بعد انتخاب الأخير ومن ثم ينتقل الثلاثاء لمقابلة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.
من جانبه وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إندونيسيا بعد أن أنهى زيارة لماليزيا في جولة تستهدف حشد الدعم للمطلب الفلسطيني في الاجتماع القادم، بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقال متحدث حكومي إندونيسي إن محمود عباس سيلتقي يوم الاثنين الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبنغ يوديونو.
وأجرى الرئيس الفلسطيني أمس السبت محادثات مع رئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي تركزت على صياغة نهج منسق استعدادا للاجتماع.
وتأتي هذه التحركات في حين تستمر المفاوضات غير المعلنة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى وثيقة مشتركة تعرض على اجتماع الخريف وتؤدي لإطلاق مفاوضات حول قضايا المستوطنات والقدس واللاجئين والحدود والسيادة.