هجمات ببغداد ومقتل 22950 عراقيا في 2006
تجددت الهجمات في بغداد عقب إعلان حكومة نوري المالكي اعتزامها تنفيذ خطة أمنية جديدة. وذكرت مصادر طبية أن مسلحين نصبوا كمينا لحافلة تقل العشرات من العمال كانت في طريقها لمطار بغداد مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 15 آخرين.
وقالت الأنباء إن الهجوم وقع في حي العامرية غربي بغداد، وإن بعض الضحايا من العاملين بالمطار. واعترفت مصادر أمنية عراقية بأن الطريق المؤدي لمطار بغداد حيث القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الأميركية شهد خلال الأيام الماضية تصاعدا في الهجمات.
ونفذ الجيش الأميركي والقوات العراقية حملات أمنية مكثفة في هذه المنطقة أدت لتراجع ملحوظ في العمليات المسلحة.
وفي هجوم منفصل، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة تحت سيارة مدنية وسط سوق بمنطقة الزعفرانية.
وفي مدينة الصدر تظاهر المئات من الأهالي احتجاجا على قيام القوات الأميركية باعتقال ثمانية أشخاص في عملية دهم شنتها على عدد من المناطق في المدينة. وحمل المتظاهرون صورا لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورفعوا شعارات تطالب القوات الأميركية بالإفراج عن المعتقلين.
قتلى عراقيون
وقد كشف تقرير أن العنف المستمر حصد أرواح 17 ألفا و310مدنين وشرطة عراقيين خلال النصف الثاني من عام 2006. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن إحصاءات لوزارة الصحة العراقية أن عدد الضحايا في النصف الأول من العام الماضي كان خمسة آلاف و640 ما يشير إلى أن الشهور الستة الماضية كانت الأكثر دموية خاصة وأنها شهدت تصاعدا في العنف الطائفي.
وقال مسؤول بوزارة الصحة العراقية -رفض الكشف عن اسمه- إن هذه الأرقام لاتزال تقديرات مبدئية، وإن عدد الضحايا قد يكون أعلى بكثير. وقالت واشنطن بوست إن هذا التصعيد جاء رغم تنفيذ الجيش الأميركي بمشاركة قوات عراقية عملية عسكرية ضخمة شارك فيها آلاف الجنود شملت حملات دهم وحصارا لأكثر المناطق توترا.
بذلك وصل إجمالي القتلى العراقيين العام الماضي فقط -بحسب هذا التقرير المبدئي- إلى اثنين وعشرين ألفا و950.
مطالب أميركية
وفي انتظار إعلان الإستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق ذكرت مصادر مطلعة أن إدارة جورج بوش ستحدد سلسلة من الأهداف على حكومة بغداد تحقيقها من أجل تأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على موقعها على شبكة الإنترنت نقلا عن مسؤولين أميركيين إن واشنطن ستدعو إلى مشاركة أكبر للسنة في العملية السياسية وتوزيع عائدات النفط العراقي وتغيير سياسة الحكومة حيال الأعضاء السابقين في حزب البعث.
ولم يوضح المسؤولون الأميركيون الإجراءات التي قد تتخذها واشنطن في حال عدم تحقيق هذه المطالب، لكنهم شددوا على ضرورة التزام العراقيين بجدول زمني واقعي لتنفيذها. وأوضحت الصحيفة أن الأميركيين والعراقيين اتفقوا على عدة أهداف في هذا الشأن.
وسيعلن بوش الأربعاء القادم خطته المتوقع أن تشمل إرسال عشرين ألف جندي لدعم الوحدات المقاتلة في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني.