نصائح أميركية لتنفيذ خطة أمن بغداد ورفض برلماني لها

Iraqis stand at the scene of a car bomb which left one civilian dead in central Baghdad 06 January 2007
 
دعا القائد الجديد للقوات الأميركية المقاتلة في العراق الجنرال ريموند أوديرنو إلى اتباع ما أسماه نهجا متوازنا في تنفيذ خطة أمن بغداد، التي أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قرب تطبيقها.
 
جاءت النصائح الأميركية في ظل رفض رئيس البرلمان العراقي للخطة، وفي وقت حصد فيه العنف خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 15 قتيلا عراقيا إضافة للعثور على نحو 30 جثة، فيما اعترف الجيش الأميركي بمقتل خمسة من جنوده، إضافة إلى مصرع جندي بريطاني.
 
واعتبر الجنرال أوديرنو -الذي يتولى ثاني أعلى منصب في قيادة القوات الأميركية في العراق- أن معيار نجاح العملية الأمنية الجديدة ليس باستخدام القوة فقط وإنما باتباع نهج متوازن. وأقر بأن العملية الأميركية السابقة التي نفذت في أغسطس/آب من العام الماضي في بغداد شابتها أوجه قصور عدة.
 
وأشار في هذا السياق إلى أن العملية الأمنية حينها ركزت على الأحياء السنية بينما يجب التركيز على الأحياء السنية والشيعية معا وملاحقة "المتطرفين الشيعة والسنة على السواء".
 
وأوضح أن القادة العسكريين الأميركيين بالغوا في تقدير مدى استعداد القوات العراقية في العملية السابقة، مشيرا إلى أن القوات الأميركية ستبقى في الأحياء لضمان ألا تنفذ القوات العراقية خططا ذات أسس طائفية.
 
وفي هذا الإطار قال الجنرال الأميركي إن تحقيق الأهداف الأميركية في العراق قد يستغرق ما بين عامين وثلاثة أعوام، ولكنه أشار إلى أن وجود حكومة مستقلة على نحو متزايد قد يغير دور الولايات المتحدة هناك في غضون عام.
 
تأتي هذه التصريحات فيما ينتظر إعلان الرئيس جورج بوش قريبا إستراتيجيته العسكرية الجديدة التي ستتضمن -حسب مسؤولين عسكريين- زيادة عدد الجنود الأميركيين في العراق بـ20 ألفا آخرين، 9000 منهم سينتشرون في بغداد.
 
رفض للخطة
undefined
جاءت النصيحة الأميركية بشأن خطة بغداد بعد ساعات من رفض رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني لتلك الخطة.
 
وقال إن الدستور العراقي لا يبيح لرئيس الحكومة نوري المالكي اعتماد خطط أمنية دون الرجوع إلى البرلمان، بعد انتهاء العمل بقانون الطوارئ الذي يخوله صلاحيات تنفيذية غير اعتيادية.
 
يأتي هذا التصريح ردا على إعلان المالكي إطلاقا وشيكا لخطة أمنية جديدة تهدف إلى تأمين بغداد، وتعهده بالصرامة مع كل الجماعات غير المشروعة بغض النظر عن انتمائها الطائفي أو السياسي.
 
وفي هذا السياق قال سامي العسكري مستشار المالكي إن ثلاثة ألوية عراقية من الشمال الكردي والجنوب الشيعي ستستقدم للمشاركة في الحملة الأمنية، علما بأن اللواء العراقي يتألف من 1200 جندي.
 
من جانبه أشار الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري إلى أن العراق سيتسلم خلال الشهر المقبل أربعة آلاف ناقلة أفراد مدرعة و1800 عربة من نوع "همفي" و16 طائرة مروحية هدية من وزارة الدفاع الأميركية.
 
خسائر التحالف
undefinedعلى الصعيد الميداني اعترفت القوات الأميركية بمقتل ثلاثة من جنودها في سلاح الجو وجرح رابع في انفجار سيارة ملغومة ببغداد الأحد.
 
وسبق أن أعلن الجيش الأميركي في بيانين منفصلين الأحد مقتل جنديين أحدهما جنوب بغداد السبت والثاني في الفلوجة بمحافظة الأنبار الجمعة.
 
ومنذ بداية العام الحالي تجاوز عدد القتلى الأميركيين في العراق أكثر من ثلاثة آلاف منذ الغزو في مارس/آذار 2003.
 
وفي تطور آخر أعلن متحدث عسكري بريطاني الأحد مقتل جندي بريطاني وجرح آخرين في حادث سير في مدينة العمارة جنوب العراق.  
 
قتلى عراقيون
في مقابل ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 15 شخصا بينهم جنديان عراقيان في هجمات متفرقة بالعراق، منهم تسعة سقطوا في بغداد.
 
undefinedوقد عثرت الشرطة العراقية على نحو 30 جثة مجهولة بينها 17 في بغداد وستة في الموصل وأربعة في الصويرة شمال بغداد، إضافة إلى ثلاث جثث في مناطق أخرى.
 
ونقلت رويترز عن مصادر في وزارة الداخلية وقوع هجمات في عدد من الأحياء السنية ببغداد.
 
وفي سياق متصل قال رئيس مؤتمر أهل العراق عدنان الدليمي إن مليشيات مسلحة هاجمت منطقتي الرحمانية والعامل في بغداد، مشيرا إلى أن معارك عنيفة دارت بين أهالي المنطقتين والمليشيات، أسفرت عن مقتل ثلاثة من الأهالي وجرح أكثر من 10 آخرين وإحراق خمسة منازل.
 
وفي اليوسفية جنوب بغداد اعتقلت قوات أميركية وعراقية مشتركة 82 شخصا من المشتبه فيهم خلال عمليات دهم في المنطقة.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان