قتيل وأربعة جرحى باشتباكات عنيفة شرقي مقديشو
8/1/2007
أفاد مراسل الجزيرة في الصومال بأن صبية في الثالثة عشرة من عمرها قتلت وأصيب أربعة أشخاص في اشتباكات عنيفة مساء الأحد في شرق العاصمة الصومالية مقديشو بعد هجوم تعرضت له القوات الإثيوبية هناك.
وأوضح المراسل أن الضحايا كانوا في الشارع لحظة وقوع الاشتباكات التي اندلعت بعد تعرض القوات الإثيوبية لهجمات مسلحة ومحاولات من المواطنين لمنعها من التنقل في أحيائهم.
وقال أحد السكان القاطنين قريبا من الناحية الشرقية من مقديشو "إن القتال كان عنيفا لدرجة أنه أضاء المنطقة".
وفي بلدة بلدوين خرج مئات الناس إلى الشوارع لمطالبة القوات الإثيوبية بالإفراج عن قائد عسكري احتجز لرفضه تسليم أحد الإسلاميين.
وكانت شوارع العاصمة الصومالية قد شهدت هدوءا نهار الأحد بعد سقوط أربعة قتلى أمس خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات حكومية وإثيوبية.
وكان من بين القتلى طفل في الثانية عشرة من العمر لقي مصرعه في مظاهرة خرجت للتنديد بالتدخل الإثيوبي في الصومال.
يشار إلى أن القوات الإثيوبية نجحت في تمكين الحكومة التي يقودها علي محمد غيدي من الوسط والجنوب, لكنها لم تنجح في توطيد الأمن في مقديشو, بل كانت سببا في اندلاع احتجاجات ومظاهرات.
وفشلت جهود الحكومة في إقناع السكان بأنها جاءت للمساعدة وسترحل قريبا, تماما كما فشلت جهودها في نزع السلاح, مما اضطرها إلى تمديد مهلة أولية من ثلاثة أيام إلى أجل مفتوح.
إلغاء زيارة
وعلى صعيد التحركات السياسية قال مراسل الجزيرة إن الحكومة الصومالية لم تذكر أي أسباب لإلغاء زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جنداي فرايزر إلى مقديشو.
لكن محللين أكدوا أن أسباب إلغاء الزيارة أمنية خاصة بعد المظاهرات التي شهدتها العاصمة مقديشو يومي السبت والأحد.
وكانت فرايزر التقت في نيروبي رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ أدن المقرب من المحاكم الإسلامية.
ودعا أدن واشنطن إلى المساهمة في تحقيق المصالحة بين الصوماليين ثم بين الصوماليين والولايات المتحدة.
ووجه دعوة إلى قادة المحاكم الإسلامية للمشاركة في المصالحة والتخلي عن السلاح, مؤكدا ثقته بأن أحد قادتها الكبار شيخ شريف شيخ أحمد سيستجيب لندائه, ومرحبا في الوقت نفسه بالقوة الدولية, التي طالما عارضها في السابق.
ووجه دعوة إلى قادة المحاكم الإسلامية للمشاركة في المصالحة والتخلي عن السلاح, مؤكدا ثقته بأن أحد قادتها الكبار شيخ شريف شيخ أحمد سيستجيب لندائه, ومرحبا في الوقت نفسه بالقوة الدولية, التي طالما عارضها في السابق.
من جانبها قالت فرايزر في لقاء مع أسوشيتدبرس إن الصومال يحتاج قوة دولية ليبدأ مسيرة المصالحة ولا يعود مرة ثانية إلى عهد زعماء الحرب, متعهدة بأن تبذل بلادها قصارى جهدها, لكن "سيكون على الصوماليين إيجاد حل لمشاكلهم".
تدريب الجيش الصومالي
وفي إثيوبيا أعلن التلفزيون الرسمي أن الرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف طلب في اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي تدريب القوات المسلحة الصومالية, دون أن يعرف كيف سيؤثر ذلك على خطط إثيوبيا المعلنة لسحب قواتها خلال أسبوعين.
ولعبت إثيوبيا الدور الأساسي في إلحاق الهزيمة بالمحاكم نهاية الشهر الماضي, حين أخرجت من آخر معاقلها في كيسمايو جنوبا, واضطرت إلى الهرب إلى الحدود الكينية, حيث لوحقت أيضا وطردت من منطقة راس كامبوني الغابية, حسب ما ذكر العقيد في القوات الحكومية المؤقتة عبد الرزاق أفغبوب.
المصدر : الجزيرة + وكالات