تأجيل دمج العناصر العسكرية لمتمردي دارفور في الجيش
أُعلن في الخرطوم عن تأجيل بداية مرحلة دمج العناصر العسكرية لمتمردي دارفور الذين وقعوا مع الحكومة اتفاق سلام في أبوجا في مايو/أيار الماضي بزعامة منّي أركو ميناوي والتي كان مقررا أن تبدأ أمس السبت.
وقد اتهمت حركة تحرير السودان الحكومة بالمماطلة في تقديم التمويل اللازم للعملية.
غير أن مجذوب الخليفة مستشار الرئيس السوداني المكلف ملف دارفور نفى ذلك قائلاً إنّ الحكومة قدمت حتى الآن دعماً مالياً تصل قيمته إلى سبعة مليارات جنيه سوداني للحركات الموقعة على اتفاق أبوجا.
زيارة مسؤول أميركي
من جهة أخرى قال حاكم ولاية نيوميكسيو الأميركية بيل ريتشاردسون إنه يسعى خلال زيارته للسودان غدا إلى إقناع الرئيس عمر البشير بقبول نشر المزيد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور.
غير أن المسؤول الديمقراطي والمرشح المحتمل للرئاسة في انتخابات 2008 أضاف أنه لا يتوقع تسوية للخلاف بين الخرطوم والأمم المتحدة بشأن عدد القوات خلال الزيارة.
وأشار ريتشاردسون -الذي كان سفيرا في الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون- إلى أنه يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف خلال الزيارة وهي زيادة عدد قوات الأمم المتحدة في دارفور، وتحسين الوضع الإنساني وتعزيز وقف إطلاق النار في الإقليم.
ومن المتوقع أن يلتقي ريتشاردسون الرئيس السوداني في الخرطوم يوم الاثنين قبل لقائه الثلاثاء في دارفور قادة المتمردين.
وفي الخرطوم عبرت وزارة الخارجية السودانية عن أملها في أن تسهم زيارة المسؤول الديمقراطي -الذي تسلم الصحفي الأميركي الذي دخل دارفور دون علم السلطات المختصة في سبتمبر/أيلول الماضي- في تصحيح صورة الأوضاع في دارفور لدى الكونغرس الأميركي.
وكانت الحكومة السودانية وافقت على مهمة مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور عبر تقديم المنظمة الدولية المساعدة الفنية والاستشارة الأمنية والعسكرية للقوات الأفريقية من خلال طاقم مكون من نحو 105 أفراد جلهم من الشرطة وفنيي الاتصالات وليسوا من الجنود. واشترطت الخرطوم قيادة أفريقية للقوات المشتركة.
وكانت الأمم المتحدة تأمل في نشر 22 ألفا وخمسمائة جندي وشرطي دولي لتسلم مهمة السلام من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي البالغ قوامها سبعة آلاف جندي، وهو ما تعترض عليه الخرطوم.