بدء محاكمة الحاكم السابق لكيغالي في قضية الإبادة برواندا
8/1/2007
انطلقت اليوم أمام المحكمة الجنائية الدولية لرواندا في أروشا بتنزانيا محاكمة حاكم كيغالي السابق العقيد تارسيس رينزاهو، المتهم بالإبادة والتحريض على الاغتصاب.
وتعتبر هذه المحاكمة إحدى أهم المحاكمات في تاريخ المحكمة نظرا لحجم المجازر التي شهدتها كيغالي خلال عمليات الإبادة التي أدت -حسب معطيات الأمم المتحدة- إلى مقتل حوالي 800 ألف شخص معظمهم من إثنية التوتسي.
ويتهم رينزاهو (63 عاما) -الذي يقدم على أنه أهم المتورطين في حملات الإبادة برواندا عام 1994- على الخصوص بأنه أصدر في إبريل/نيسان 1994 "بموجب سلطته وبشكل فردي أو بالتواطؤ مع أشخاص آخرين، أمرا بقتل عدد كبير من التوتسي في كنيسة سانت فامي ومركز سان بول الرعوي ومركز تعليم اللغات الأفريقية "في العاصمة الرواندية.
وفي سياق متصل أدانت محكمة عسكرية برواندا غيابيا القس فينسيسلاس مونيشياكا اللاجئ بفرنسا والذي تحوم الشبهات بتواطئه مع رينزاهو في مجازر سانت فامي.
وسبق للمحكمة الدولية -التي تتخذ من أروشا مقرا لها وتتولى البحث عن المسؤولين الرئيسيين عن الإبادة برواندا ومحاكمتهم- أن أصدرت 27 حكما حتى الآن وبرأت خمسة أشخاص.
وعمل رينزاهو في الجيش الرواندي قبل تعيينه حاكما لكيغالي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 1990 بعد ثلاثة أيام من اندلاع تمرد الجبهة الوطنية الرواندية الحاكمة حاليا.
وبعد هزيمة نظام الهوتو أمام الجبهة الوطنية الرواندية في يوليو/تموز1994، غادر البلاد إلى زائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) ثم إلى كينيا.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول 2002 أمر الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا تحت ضغط واشنطن باعتقاله ونقل فورا إلى مركز الاعتقال التابع للمحكمة الدولية.
وكانت الحكومة الأميركية خصصت مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لأي معلومات تسمح باعتقال حوالي 15 روانديا تلاحقهم المحكمة من ضمنهم الحاكم السابق لكيغالي.
المصدر : الفرنسية