الصين تحتج على توقف رئيس تايوان بأميركا
احتجت الصين على توقف الرئيس التايواني تشين شوي بيان في كاليفورنيا خلال توجهه إلى أميركا الوسطى وانتقدت واشنطن لسماحها له بهذه الزيارة القصيرة.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس التايواني إلى نيكاراغوا اليوم لحضور تنصيب الرئيس المنتخب دانييل أورتيغا وسيتوقف أثناء رحلته في سان فرانسيسكو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانتشاو في تصريح نشر على موقع الخارجية الصينية الإلكتروني إن "الجانب الصيني يعارض وجود أي شكل من أشكال التعامل الرسمي بين الولايات المتحدة والسلطات التايوانية".
وأعرب جيانتشاو عن "قلق بلاده العميق من التقارير ذات الصلة" في إشارة إلى زيارة تشين إلى كاليفورنيا، مشيرا إلى أن الجانب الصيني قدم "احتجاجات شديدة إلى الجانب الأميركي".
واعتبر المسؤول الصيني أن "ما تنبغي الإشارة إليه هو أن الهدف الحقيقي لزيارة تشين شوي بيان للولايات المتحدة هو القيام بنشاطات ترمي إلى تمزيق الصين والإضرار بالعلاقات الصينية الأميركية".
ويلتقي بيان بشكل شخصي مع رئيس المعهد الأميركي في تايوان ريموند بيرغهارت وهو الجهة المسؤولة عن العلاقات الأميركية التايوانية في غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية.
وسيقضي الرئيس التايواني الليل في سان فرانسيسكو قبل أن يتوجه يوم الثلاثاء لحضور تنصيب أورتيغا في نيكاراغوا التي تعتبر واحدة من الحلفاء الدبلوماسيين القليلين لجزيرة تايوان.
ومن المنتظر أن يتوقف تشين يوم الجمعة في لوس أنجلوس لتزويد الطائرة بالوقود في طريق العودة إلى تايوان.
ومنذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية عام 1949 أعلنت الصين سيادتها على تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعهدت الصين بإعادة ضم الدولة الديمقراطية التي يبلغ تعداد سكانها 23 مليونا بالقوة إذا لزم الأمر.
وتعارض الصين أي اتصالات دبلوماسية مع تايوان قد تعتبر اعترافا ضمنيا بحكومتها وعلى وجه الخصوص زيارات القادة التايوانيين للولايات المتحدة.
وحولت الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي بتايبيه إلى اعتراف ببكين عام 1979 معترفة "بصين واحدة" إلا أنها مضطرة بموجب قانون العلاقات مع تايوان للدفاع عن الجزيرة.
وكان رئيس تايوان توقف لعدة ساعات في منطقة غوام الأميركية في سبتمبر/أيلول 2006 أثناء رحلة لجنوب المحيط الهادي.