الحريري يتهم حزب الله بالسعي لإفشال مؤتمر باريس3

f_The head of the anti-Syrian majority in the Lebanese parliament, Saad Hariri, holds a news conference in Beirut 21 November 2006. Hariri, interrupted his press conference

سعد الحريري يأسف للهجوم الذي يشنه حزب الله على مؤتمر باريس 3 (الفرنسية-أرشيف)سعد الحريري يأسف للهجوم الذي يشنه حزب الله على مؤتمر باريس 3 (الفرنسية-أرشيف)

اتهم زعيم الأكثرية النيابية اللبنانية سعد الحريري، المعارضة التي يقودها حزب الله بالسعي لإفشال مؤتمر باريس3 الدولي العربي لدعم لبنان، مشددا على أن حل الأزمة يكون بالحوار.

وقال الحريري في بيان "من دواعي الأسف الشديد أن يشكل حزب الله بقيادته السياسية وأجهزته الإعلامية وقدراته اللوجستية وإمكاناته المالية رأس حربة في الهجوم على باريس3".

وتشارك نحو ثلاثين دولة من أوروبا والشرق الأوسط ومن دول مجموعة الثماني إضافة إلى كبار المؤسسات المالية الدولية في المؤتمر الذي ينعقد في 25 من الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية.

وكانت كتلة نواب حزب الله في البرلمان قد انتقدت بعنف إقرار الحكومة خطة اقتصادية إصلاحية ستقدمها إلى المؤتمر لتنال على أساسها هبات وقروض ميسرة تساعدها في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي زادتها تفاقما الحرب التي شنتها إسرائيل الصيف الماضي على لبنان.

وقال بيان للكتلة النيابية للحزب إن "الدول التي تدعم قرارات فريق لبناني متفرد ومنتهك للدستور والقانون وتتوهم عبر ذلك اتخاذ خطوات مالية أو اقتصادية عليها أن تدرك أنها ترتكب خطأ جسيما لأن قرارات هذا الفريق المتفرد لا تمثل الشرعية اللبنانية ولا غالبية اللبنانيين".

من جانبه انتقد زعيم المعارضة المسيحية ميشال عون سياسة الاستدانة التي تنتهجها الحكومة منذ سنوات وحملها مسؤولية الوضع الاقتصادي الحالي المتدهور.

وتتضمن خطة حكومة فؤاد السنيورة إصلاحات اجتماعية ومالية وخصخصة لقطاعات عدة مثل الهاتف المحمول والكهرباء. ويراهن لبنان على هذا المؤتمر لاسيما لمواجهة ارتفاع الدين العام الذي بات يناهز 41 مليار دولار أي نحو 180% من إجمالي الناتج المحلي.

تواصل الاعتصام
في غضون ذلك تواصل المعارضة منذ 38 يوما اعتصاما مفتوحا في وسط بيروت لإسقاط حكومة السنيورة التي تعتبرها "فاقدة للشرعية" منذ استقالة الوزراء الشيعة الخمسة منها مع وزير مسيحي موال للرئيس إميل لحود المدعوم من سوريا.

وتبقى الأزمة اللبنانية قائمة رغم الدعوات التي أطلقتها عدة أطراف دولية من أجل تغليب خياري الحوار والوفاق لتجاوز الخلافات. وفي أحدث تلك المبادرات دعت السعودية وفرنسا الأطراف اللبنانية إلى التوصل إلى صيغة للوفاق الوطني لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة في بلادهم.

المصدر : وكالات

إعلان