استمرار المظاهرات المنددة بإعدام صدام داخل وخارج العراق

Protestors demonstrate the bungled execution of Saddam Hussein outside a revered Shiite shrine, bombed last year, at the Al-Askari mosque in the the town of Samarra 07 January 2007.

تواصلت المظاهرات المنددة بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين داخل وخارج العراق، وبينما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير طريقة إعدامه غير مناسبة، دعا برلمانيون جزائريون حكومتهم إلى قطع العلاقات مع العراق إذا لم تتراجع حكومته عن إعدام برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام، والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد البندر.
 
ففي العراق تظاهر المئات من أهالي مدينة سامراء أمام مرقد الإمامين العسكريين، علي الهادي والحسن العسكري الأحد تنديدا بإعدام صدام.
 
وأطلق المتظاهرون النار في الهواء ورفعوا صورا لصدام كما هتفوا منددين بالحكومة العراقية وقوات "الاحتلال" الأميركي.
 
كما تظاهر المئات من طلاب جامعة الموصل شمال العراق احتجاجا على إعدام الرئيس السابق، ونظموا مجالس عزاء في أول يوم للدوام عقب إعدام صدام حسين وانتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك.
 
وقد فرضت قوات الأمن العراقية حظرا للتجوال على محيط المنطقة وطالبت الطلبة المتظاهرين بالتفرق، في حين شوهدت آليات أميركية عدة تنتشر في شوارع الموصل خشية حصول تداعيات. وحمل المتظاهرون صورا للرئيس الراحل وشعارات تندد بالحكومة العراقية مطالبين إياها بالاستقالة.undefined
 
المغرب والجزائر
undefinedوفي المغرب تظاهر الآلاف في شوارع الدار البيضاء استجابة لدعوة من نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل -وهي إحدى نقابات العمال الرئيسية- وذلك للاحتجاج على إعدام صدام حسين.
 
وردد المتظاهرون هتافات تدين ما وصفوه "بالاغتيال السياسي" لصدام حسين وطالبوا "بمحاكمة دولية للمسؤولين في حكومتي الولايات المتحدة والعراق"، وهتفوا بالموت لأميركا وأدانوا ما أسموه صمتا عربيا إزاء مشاهد الإعدام.
 
أما في الجزائر فقد طالب برلمانيون حكومة بلادهم بقطع علاقاتها مع الحكومة العراقية إذا لم يتوقف ما أسموه التطهير الطائفي الذي يستهدف السنة في العراق وتتراجع حكومة المالكي عن إعدام برزان التكريتي وعواد البندر.
 
ووصف بيان وقعه عدد من نواب المجلس الشعبي الجزائري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ"المملوك". وجاء في البيان أن تهديد المالكي بقطع العلاقات مع دول انتقدت إعدام صدام يزيد في تعميق الشرخ بين الدول العربية.
 
كما انتقد النواب موقف إيران من إعدام الرئيس العراقي السابق الذي جاء في "صورة غلب عليها طابع الانتقام والتشفي".undefined
 
تنديد أردني

undefinedفي سياق متصل ندد مجلس النواب الأردني بطريقة إعدام صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى.
 
وقال رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي في أول جلسة بعد عطلة العيد، إن "الأمر بدا وكأنه مقصود ومتعمد في اختيار الزمان والمكان والظروف، ويرمي لإيذاء مشاعر العرب والمسلمين عمدا وعن سبق إصرار، إضافة إلى ما رافق عملية الإعدام من مظاهر الانتقام والطائفية خلافا لكل الشرائع السماوية".
 
من جانبها انتقدت نقابة الصحفيين الأردنيين في بيان تهديدات المالكي بإعادة النظر في العلاقات مع أي دولة ترفض احترام إرادة العراقيين. واعتبرت أنها تحمل في طياتها دلائل واضحة على استمرار الحكومة العراقية في "تغذية بذور الفتنة الطائفية داخل العراق وخارجه، مثلما تدلل على الشعور بهزيمة هذه الحكومة وقرب انهيارها".
 
وفي بريطانيا اعتبر رئيس الوزراء توني بلير الطريقة التي أعدم بها صدام حسين "غير مناسبة على الإطلاق"، وفق ما أعلنه مكتب رئاسة الوزراء.undefined
 
إعدام برزان والبندر
undefinedولم تحدد السلطات العراقية بصورة رسمية موعدا لتنفيذ الإعدام في برزان التكريتي وعواد البندر، لكن المحدث باسم الحكومة علي دباغ، أبلغ هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنه يتوقع تنفيذ حكم الإعدام فيهما في اليومين المقبلين.
 
وكان يفترض أن ينفذ حكم الإعدام شنقا بالرجلين فجر الخميس الماضي ثم أرجئ إلى الأحد، وتأجل مرة أخرى نظرا للضغوط الدولية والعربية التي أثارها تسريب شريط يصور عملية إعدام صدام حسين، حسبما ذكره مسؤول قريب من المالكي.
 
في تطور آخر كشفت صحيفة "ميل أون صندي" البريطانية في عددها ليوم الأحد، أن الحكومة العراقية منعت الرئيس الراحل من الرد على المكالمة الهاتفية التي أجرتها معه ابنته الكبرى رغد من العاصمة الأردنية ليلة إعدامه.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن رغد (38 عاما) "طلبت من الصليب الأحمر الدولي التدخل للضغط على آسري والدها للسماح لها بوداعه عبر الهاتف".
  
ونسبت إليها قولها "لم يسمحوا له بالرد على مكالمتي الهاتفية ولم يدعوني أتحدث إليه وربما لم يبلغوه أبدا بطلبي".undefined
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان