إسرائيل تنفي صحة تقرير عن خطط لضرب إيران

AFP/A safety sign in Farsi and Russian words reading "You are responsible for your and the others safety" outside the Reactor building of the Bushehr nuclear power plant, in southern Iran, 26 February 2006. The launch of Iran's first nuclear power station,
مفاعل بوشهر الذي تساعد روسيا في بنائه جنوبي إيران (الفرنسية-أرشيف)

وصفت إسرائيل بالسخيف تقريرا لصحيفة صنداي تايمز البريطانية تحدث عن خطة إسرائيلية لتوجيه ضربة لإيران لوقف برنامجها النووي.

 
وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف إن "إسرائيل مع جهود المجموعة الدولية لوقف برنامج إيران النووي, وتدعم تماما القرار 1737, وعلى المجموعة الدولية أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوات أكثر تشددا مع إيران".
 
صحيفة إثارة
كما قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن المعلومات جاءت من "صحيفة عرف عنها في الماضي تفضيلها العناوين المثيرة التي لا تتمخض عن شيء", مضيفا أن "التفكير بهجوم نووي على إيران وكشفه مسبقا لصحيفة أجنبية أمر أكثر من سخيف".
 
حسب الصحيفة تدرب الطيارون الإسرائيليون على مسار بطول مسار الهجوم (الفرنسية-أرشيف)
حسب الصحيفة تدرب الطيارون الإسرائيليون على مسار بطول مسار الهجوم (الفرنسية-أرشيف)

وقبل ذلك كان وزير إدماج المهاجرين زئيف بويم وصف التقرير بـ"إشاعات", قائلا إنه "يحسن بإسرائيل أن تبقى في الواجهة الخلفية وتدعم الجهود الدولية لوقف برنامج إيران النووي".

 
تفاصيل الهجوم
وتحدثت صنداي تايمز –التي نشرت في 1986 اعترافات الفني النووي موردخاي فعنونو حول الترسانة النووية الإسرائيلية- عن هجمات لتدمير مواقع جنوب طهران -مصنع تخصيب ناتانز ومنشأة تحويل اليورانيوم قرب أصفهان ومنشأة آراك للماء الثقيل- بأسلحة تقليدية موجهة بالليزر لفتح أنفاق أولا, تتبعها ضربات بأسلحة نووية تكتيكية تعادل قوتها واحدا على 15 من قنبلة هيروشيما, تفجر تحت الأرض لخفض انتشار الإشعاع.
 
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها "بمجرد أن يعطى الضوء الأخضر ستكون هناك مهمة واحدة وضربة واحدة يكون بعدها المشروع النووي الإيراني قد دمر".
 
وفصلت الصحيفة في الخطة التي شملت تدريبات للطيارين الإسرائيليين دامت أسابيع شملت التحليق إلى جبل طارق للتدرب على مسافة الـ(3200 كلم) التي تفصل تل أبيب عن الأهداف, والتي رصدت لها ثلاثة طرق محتملة للوصول إليها بينها الطيران فوق تركيا.
 
وحسب الصحيفة التقى إسرائيليون وأميركيون مرات عديدة لبحث العمل العسكري, قائلة إن الخبراء العسكريين قدّروا أن كشف الخطط قد يضغط على إيران لوقف أنشطة التخصيب, كما قد يقنع الولايات المتحدة بالتحرك أو "تحضير" الرأي العام الدولي لضربة إسرائيلية.
 
تسريب مقصود
وقال خبير الشؤون الإيرانية بمركز تحليل سياسات الشرق الأوسط الإسرائيلي مائير جفندنفار للجزيرة إن التقرير قد يكون ذا مصداقية, لكن ما ذكر عن استعمال أسلحة نووية تكتيكية غير محتمل لأنه سيعني ردا هائلا من إيران والمجموعة الدولية, ورجح تسريبه لترهيب إيران وإقناعها باستئناف التفاوض.
 
كما استبعد أن تكون الخطط الإسرائيلية –إن وجدت- محاولة من إيهود أولمرت لرفع شعبيته بعد حرب لبنان, قائلا إن الملف الإيراني يخضع لمواقف الدولة الإستراتيجية لا للشخصيات السياسية.
 
النواب الإصلاحيون اتهموا نجاد بالعجز عن رعاية المصالح القومية (الفرنسية-أرشيف)
النواب الإصلاحيون اتهموا نجاد بالعجز عن رعاية المصالح القومية (الفرنسية-أرشيف)

وحذرت الخارجية الإيرانية من رد عنيف "يجعل المعتدي يندم  بسرعة على عمله", ووصفت تقرير صنداي تايمز بدليل ضعف إسرائيلي.

 
انتقاد الإصلاحيين
وكان النواب الإصلاحيون في إيران اتهموا حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بالعجز عن رعاية المصالح القومية للبلاد لفشلها في منع صدور قرار بفرض العقوبات.
 
واعتبر المتحدث باسم الجناح الإصلاحي بير موزن أن "السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة هو بناء الثقة"، قبل تقرير لمحمد البرادعي لتقييم التعاون الفني الذي تقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمشاريع إيران في ضوء القرار 1737, وهو تقرير قد يؤدي -حسب دبلوماسيين في فيينا- إلى اجتماع طارئ لمجلس حكام الوكالة في وقت لاحق.  
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان