إدريس البصري يجدد تأييده لاستفتاء بالصحراء الغربية

جدد وزير الداخلية المغربي الأسبق إدريس البصري في مقابلة مع صحيفة جزائرية تأييده إجراء استفتاء بشأن الصحراء الغربية.

 

وقال البصري في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة الشروق الجزائرية من باريس "بصفتي مغربيا، أتمسك بالصحراء المغربية، لكني أريد أيضا إجراء استفتاء، أي إني أريد حلا عادلا، تحت إشراف الأمم المتحدة، وأن تخرج الجزائر بطريقة مشرفة ومرفوعة الرأس" من هذا  النزاع.

 

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعلن فيها البصري -الذي كان يوصف بالرجل القوي في عهد الملك الحسن الثاني- عبر صحيفة جزائرية تأييده إجراء استفتاء بشأن الصحراء الغربية، معبرا بذلك عن موقف يتناقض مع الموقف الرسمي المغربي الداعي إلى حكم ذاتي للمنطقة في إطارالسيادة المغربية.

 

وكانت الصحافة المغربية قد اتهمت البصري -الذي أقاله الملك محمد السادس من منصبه قبل سبع سنوات- بـ"الخيانة "عندما عبر للمرة الأولى عن هذا الموقف في نوفبمر/تشرين الثاني 2004 في مقابلة مع صحيفة لاراثون الإسبانية.

 

وكان المغرب قد ضم في عام 1975 الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية ويتولى منذ ذلك الحين إدارتها.

 

وتحتج جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر على ضم الصحراء الغربية، وشنت حرب عصابات انتهت في عام1991 بوقف لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وكان الملك محمد السادس قد أعلن في وقت سابق عن اقتراح لإقامة نظام حكم ذاتي بالمنطقة كحل للنزاع وهو الأمر الذي رفضته البوليساريو على لسان الأمين العام للجبهة محمد عبدالعزيز، الذي يعتبر أن الحل الأفضل يكمن في إجراء استفتاء.

 

وتحاول الأمم المتحدة منذ عام 1992 إجراء استفتاء بشأن تقرير المصير لهذه المنطقة.