حاكم نيومكسيكو يسعى لإقناع الخرطوم بنشر قوات بدارفور
قال حاكم ولاية نيوميكسيو الأميركية بيل ريتشاردسون إنه يسعى خلال زيارته للسودان غدا إلى إقناع الرئيس عمر البشير لقبول نشر المزيد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور.
غير أن المسؤول الديمقراطي والمرشح المحتمل للرئاسة في انتخابات 2008 أضاف أنه لا يتوقع تسوية للخلاف بين الخرطوم والأمم المتحدة بشأن عدد القوات خلال الزيارة.
وأشار ريتشاردسون الذي كان سفيرا في الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون إلى أنه يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف خلال الزيارة وهي زيادة عدد قوات الأمم المتحدة في دارفور، وتحسين الوضع الإنساني وتعزيز وقف إطلاق النار في الإقليم.
ومن المتوقع أن يلتقي ريتشاردسون بالرئيس السوداني في الخرطوم يوم الاثنين قبل لقائه الثلاثاء في دارفور قادة المتمردين.
وفي الخرطوم عبرت وزارة الخارجية السودانية عن أملها في أن تسهم زيارة المسؤول الديمقراطي -الذي تسلم الصحفي الأميركي الذي دخل دارفور دون علم السلطات المختصة في سبتمبر/أيلول الماضي- في تصحيح صورة الأوضاع في دارفور لدى الكونغرس الأميركي.
وكانت الحكومة السودانية وافقت على مهمة مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور عبر تقديم المنظمة الدولية المساعدة الفنية والاستشارة الأمنية والعسكرية للقوات الأفريقية من خلال طاقم مكون من نحو 105 أفراد جلهم من الشرطة وفنيي الاتصالات وليسوا من الجنود. واشترطت الخرطوم قيادة أفريقية للقوات المشتركة.
وكانت الأمم المتحدة تأمل في نشر 22 ألفا وخمسمائة جندي وشرطي دولي لتسلم مهمة السلام من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي البالغ قوامها سبعة آلاف جندي، لكن السودان عارض ذلك مرارا.
دعم الحل السياسي
من جهة أخرى أجرى مبعوث الأمم المتحدة إلى إقليم دارفور يان إلياسون والوسيط الأفريقي في أزمة الإقليم سالم أحمد سالم مشاورات مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بان كي مون بشأن الجهود المبذولة لتسوية هذه الأزمة.
وقال إلياسون إن الأمم المتحدة تسعى إلى الحد من عمليات العنف في الإقليم عبر الوسائل السياسية.
وعقب المباحثات أعلن إلياسون في نيويورك أنه سيتوجه على الفور إلى أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الأفريقي ليجري محادثات بشأن دارفور.
وقالت الأمم المتحدة إن إلياسون -الذي سيبحث مع رئيس المفوضية الأفريقية ألفا عمر كوناري ومع مسؤولين أفريقيين آخرين الإجراءات الواجب اتخاذها للتوصل إلى حل دائم للأزمة في دارفور- سيتوجه بعد ذلك إلى الخرطوم ثم إلى دارفور قبل العودة مجددا إلى أديس أبابا لحضور اجتماع قمة للاتحاد الأفريقي.