الجماعة السلفية ترفض مصالحة بوتفليقة
أعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال رفضها المصالحة التي كرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعوته إليها.
وقالت الجماعة، في رسالة نشرتها صحيفة "الخبر" الجزائرية السبت، إنها تنتظر "توجيهات" تنظيم القاعدة لمعرفة كيفية التحرك في "المرحلة المقبلة".
وأعلنت الجماعة السلفية للمرة الأولى أنها تضم عناصر أجنبية في صفوفها.
وقالت في رسالتها التي تحمل توقيع أمير الجماعة عبد المالك دروكدال -المعروف حركيا باسم أبو مصعب عبد الودود- "لقد بدأ الشباب يصحو من غفوته وينهض من كبوته ويتشوق لحمل السلاح ويتوافد على الجبال من داخل البلاد وخارجها".
ووجهت الرسالة نداء إلى المقاتلين الأجانب للالتحاق بصفوف الجماعة السلفية.
وحيا دروكدال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وخصص له مقطعا في رسالته واصفا إياه بـ"أميرنا الغالي الحبيب". وجدد له الولاء وطمأنه على حال أفراد الجماعة السلفية الذين وصفهم بـ"رجال وجنود بن لادن".
وورد في الرسالة أيضا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بدؤوا يجيشون دول الصحراء ويمدونها بالمال والدعم اللوجيستي والتدريب لمواجهة الجماعة بعد إعلان انضمامها إلى القاعدة منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
ووردت في الرسالة فقرة قصيرة عن العراق تجاهلت إعدام صدام حسين، وقال دوركدال إنه يريد "تهنئة إخواننا في العراق خاصة، وأمة الإسلام عامة، بهزيمة حلف الشر الصليبي في العراق".
وتؤكد السلطات الجزائرية أن الجماعة السلفية هي آخر مجموعة مسلحة لا تزال تنشط في الأراضي الجزائرية.