إثيوبيا: عبد الله يوسف طلب تدريب القوات الصومالية

Somalia President Abdulahi Yusuf Ahmed (L) and Ethiopian Prime Minister Meles Zenawi (C) are escorted by Kenyan President Mwai Kibaki after a closed-door meeting in capital Nairobi,

عبد الله يوسف (يسار) التقى زيناوي (وسط) في أديس أبابا ثم غادر إلى بيدوا (رويترز-أرشيف)

أعلن في أديس أبابا أن الرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف طلب من رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي تدريب القوات المسلحة الصومالية، وذلك بعد ساعات من مقتل شخص في مقديشو خلال مظاهرة تنديد بالوجود الإثيوبي في الصومال.

وتلا التلفزيون الحكومي الإثيوبي بيانا حكوميا يشير إلى أن طلب يوسف جاء خلال اجتماعه أمس بزيناوي في أديس أبابا". ولم يوضح البيان ما إذا كان الطلب سيؤثر على خطط زيناوي المعلنة لسحب قواته من الصومال خلال أسبوعين بعد مساعدة الحكومة الانتقالية على طرد المحاكم الإسلامية من مقديشو.

وكان يوسف الذي أفادت مراسلة الجزيرة في أديس أبابا أنه وصل إلى مقر الحكومة المؤقتة في بيدوا قد دعا أمس من العاصمة الكينية إلى البدء فورا في نشر قوة أفريقية للسلام في بلاده، وطالبت المجموعة بتوفير المال بسرعة لقوة السلام المقترحة.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية حول الصومال حضرته نائبة وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة بشؤون أفريقيا غينداي فريزر.

من جهته قال رئيس وفد جامعة الدول العربية السفير سمير حسني للجزيرة إن الاجتماع أكد أهمية استمرار عملية المصالحة بين جميع الفصائل الصومالية ما عدا المتشددين، وكذلك أهمية إحلال قوات أفريقية محل القوات الإثيوبية، مشيرا إلى أن كينيا أبدت استعدادها لإرسال قوات، كما تمت مفاتحة جنوب أفريقيا وغانا وموزمبيق ونيجيريا بهذا الشأن.

فرايزر وعتو
في تطور آخر أشار مراسل الجزيرة إلى أنه من المنتظر أن تصل مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جنداي فرايزر إلى مقديشو برفقة وفد دولي رفيع المستوى، ومن المتوقع أن يضم الوفد وزير الخارجية الكيني رافائيل توجو.

حرق إطارات ومظاهرات ضد الوجود الإثيوبي في الصومال (رويترز)
حرق إطارات ومظاهرات ضد الوجود الإثيوبي في الصومال (رويترز)

وكانت فرايزر قد قامت بزيارتين خاطفتين اليوم لكل من اليمن وجيبوتي والتقت الرئيسين علي عبد الله صالح وإسماعيل عمر غيله، حيث شددت على أهمية حشد وتضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم المادي والسياسي الضروري للشعب الصومالي.

وتزامن وجود فرايز في اليمن مع زيارة لمسؤول العلاقات الخارجية في المحاكم إبراهيم عتو في إطار مساع يمنية لإجراء مصالحة بين الفرقاء الصوماليين.

قتلى وجرحى
في هذه الأثناء لقي شخصان مصرعهما وأصيب نحو 17 آخرين بجروح في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة في مظاهرة شارك فيها مئات الصوماليين مطالبين بخروج القوات الإثيوبية من البلاد.

وحسب مصادر طبية فإن أحد القتيلين هو صبي في الـ13 من عمره، والآخر رجل شرطة قتل بانفجار قنبلة يدوية بيده عن طريق الخطأ.

وعن ملابسات بدء تبادل النار قال مصدر حكومي إن متظاهرين بدؤوا إطلاق النار على رجال الشرطة، "فرد رجال الشرطة بإطلاق النار".

وشهدت المظاهرة إحراق إطارات السيارات كما رشق المتظاهرون بعض المواقع بالحجارة، وقال شهود عيان إن جنودا إثيوبيين أطلقوا النار في محاولة لتفريق المظاهرة.

وقال مراسل الجزيرة إن هذه المظاهرات المتكررة تأتي رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية لإزالة الشكوك التي تساور المواطن الصومالي حيال وجود هذه القوات.

حكومة غيدي تسعى لإزالة شكوك الصوماليين إزاء إثيوبيا (رويترز)
حكومة غيدي تسعى لإزالة شكوك الصوماليين إزاء إثيوبيا (رويترز)

وأشار في هذا الإطار إلى سلسلة اجتماعات يعقدها المسؤولون الصوماليون مع زعماء القبائل وهيئات المجتمع المدني والمثقفين من أجل إقناعهم بأن هذه القوات جاءت بطلب من الحكومة وستعود بسرعة إلى أراضيها.

نزع الأسلحة
من جهة أخرى مددت الحكومة الصومالية الانتقالية إجراءات نزع سلاح المواطنين إلى أجل غير مسمى بعد انتهاء المهلة التي كانت قد حددتها لتسليم الأسلحة طواعية.

وقال وزير الدفاع الصومالي صلاد علي غلة إن نزع سلاح المليشيات في مقديشو الذي كان مقررا أمس أرجئ إلى أجل غير مسمى بطلب من قبيلة هوية التي ينحدر منها رئيس الحكومة علي محمد غيدي.

وأضاف "لم نحدد لهم موعدا محددا، إلا أن نزع السلاح سيتم في مستقبل قريب على أن يشمل كل البلاد ونأمل أن يجري سريعا ومن دون إراقة دماء".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان