واشنطن تتعهد بملاحقة شبكات إيران وسوريا بالعراق

f_US Ambassador to Iraq Zalmay Khalilzad (R) speaks during a joint press conference with US General George Casey (L) in Baghdad, 15 January 2007.
 
تعهدت الولايات المتحدة بملاحقة ما وصفتها بشبكات إيران وسوريا التي تعمل على"تقويض الأمن" في العراق. وبينما أقر قائد القوات الأميركية في العراق بعدم وجود ضمانات لنجاح الخطة الجديدة لأمن بغداد، حصدت الهجمات نحو ثلاثين قتيلا وعثر على 43 جثة مجهولة.
 
وقال سفير واشنطن في بغداد زلماي خليل زاد، في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد القوات الأميركية الجنرال جورج كيسي، إن الخطة الأمنية تهدف إلى تعزيز الجهود الإقليمية لتحقيق الاستقرار "وتغيير سلوك إيران وسوريا".
 
وفي إشارة إلى اعتقال الإيرانيين الخمسة العاملين بمكتب الاتصال الإيراني في أربيل الخميس الماضي، أوضح خليل زاد "لقد قمنا بخطوات تستهدف الشبكات الإيرانية العاملة مع قوة القدس" موضحا أن المعتقلين ليسوا دبلوماسيين وإنما مجرد "عملاء" يعملون على تدمير العراق.
 
يأتي هذا التطور بعد توجيه الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني تحذيرات لإيران من التدخل في العراق.
 
رايس ومصر

undefinedوقد استأثر الوضع في العراق بالجانب الأكبر من محادثات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع المسؤولين المصريين في مدينة الأقصر جنوبي مصر. وحثت رايس المصريين علي مضاعفة الجهود لدعم العملية السياسية في العراق.
 
من جانبه أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع رايس، عن دعم القاهرة للخطة الأميركية بإرسال قوات إضافية لمساعدة الحكومة العراقية على تحسين الوضع الأمني في بغداد.
 
لكنه أشار إلى أن القاهرة تعتقد أن هناك تعديلات دستورية مطلوبة لفتح الطريق أمام مشاركة كل الأطياف العراقية بالعملية السياسية.
 
وطالب أبو الغيط بتفكيك كل "التنظيمات الإرهابية والمليشيات" معربا عن قلق مصر من التدخل الأجنبي بالعراق، وردا على سؤال بشأن الدور الإيراني قال إن هناك مؤشرات بوجود عناصر تسعى للتدخل على الأرض العراقية.
 
وأوضح أن تلك القضية ستتم مناقشتها في اجتماع بين رايس ووزراء الخارجية دول الخليج والأردن ومصر بالكويت الثلاثاء.

الخطة الأمنية
undefinedمن جانبه ذكر قائد القوات الأميركية بالعراق أنه رغم وجود قوات عراقية وأميركية كافية بخطة أمن بغداد، فإنه ليست هناك ضمانات لنجاحها. لكنه أشار إلى أن الدعم السياسي وتضافر جهود جميع الأطراف من شأنه أن يساعد في إنجاح العملية.

 
وأضاف الجنرال جورج كيسي "ليس مسموحا للمليشيات بأن تكون بديلا عن الدولة أو لتوفير الأمن  وتولي مسؤوليته".
 
وفي سياق متصل، قال كيسي إن طليعة القوات الإضافية التي ستشارك بخطة أمن بغداد وصلت إلى العاصمة العراقية. وقال إن "العناصر الأولية من المجموعة الأولى توجد هنا" وأحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل أو إعلان موعد بدء العمليات.
 
وفي نفس الإطار أوضح آمر أحد الألوية الكردية الثلاثة التي تشارك وحداتها بالخطة الأمنية إن عناصر من اللواء المتمركز بالسليمانية غادرت مواقعها الأحد باتجاه بغداد.
 
وذكر العميد أنور دولاني أن ألف جندي من لواء السليمانية غادروا باتجاه  بغداد حيث سيتمركزون بمطار المثنى.
 
هجمات وجثث   
undefinedوتأتي التحركات الميدانية والجهود الأمنية لكبح جماح العنف، فيما شهدت الـ24 ساعة الماضية هجمات جديدة أسفرت عن مقتل ثلاثين شخصا على الأقل وإصابة عدد آخر.
 
وفي أحدث الهجمات قتل ستة أشخاص بينهم جنديان عراقيان وجرح 38 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني بحي العربي بالموصل.
 
وفي بغداد لقي أربعة جنود عراقيين مصرعهم وجرح ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش بحي الجامعة.
 
كما قتل عشرة من الشرطة وجرح آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش بمنطقة البغدادي. وقال مصدر شرطي إن قوات أميركية وعراقية مشتركة اعتقلت خمسين شخصا خلال مداهمتها للمنطقة.
 
وفي  كركوك لقي مدنيان مصرعهما وجرح خمسة آخرون بينهم شرطي بانفجار سيارة مفخخة. كما جرح عشرة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة قرب مبنى محافظة كركوك وسط المدينة.
 
وقد عثرت الشرطة على 43 جثة مجهولة عليها آثار التعذيب منها ثلاثون في بغداد، فيما عثر على 11 جثة في بعقوبة وجثتين بكل من كركوك والكوت.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان