نصر الله يتهم واشنطن بعرقلة التوافق والسنيورة بالكويت

اتهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الولايات المتحدة بعرقلة التوافق اللبناني لإقامة حكومة وطنية وحل الأزمة الحالية بين المعارضة والحكومة.

وقال نصر الله إن كل اللبنانيين يعرفون أن سفير واشنطن في لبنان جيفري "فيلتمان يأتي إلى السرايا الحكومية يوميا تقريبا" وإن "أي مطلب للولايات المتحدة يتم إقراره في الحكومة الحالية بعشر دقائق".

وأوضح أن "الذي يحكم هذا النزاع هو الوزير الحادي عشر"، في إشارة إلى مطالبة المعارضة بحكومة تمنح فيها "الثلث الضامن" أي ثلث الوزراء ووزيرا واحدا من أصل ثلاثين وزيرا.

محكمة غير مسيسة
وحول إنشاء محكمة دولية لجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري أكد أمين عام حزب الله أن الحزب "منفتح" على نقاش المسودة شرط أن "يتضمن قانون المحكمة الدولية ضمانات العدالة وعدم التسييس".

وأقر نصر الله "بمخاوفه" من أن تكون المحكمة الدولية الآتية هي لتصفية الحسابات السياسية، لافتا إلى أنهم يريدون "محكمة دولية تحاكم القتلة ولا تستخدم كسلاح سياسي في يد فريق سياسي لبناني أو في يد الولايات المتحدة الأميركية أو في يد أي دولة أخرى تريد وضع يدها على لبنان وعلى المنطقة".

السنيورة بالكويت
وبالتزامن مع هذه التصريحات واصل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة جولته العربية لحشد الدعم لمؤتمر باريس3، حيث وصل مساء أمس إلى الكويت قادما من سلطنة عمان في زيارة تستمر يومين.

ويجتمع السنيورة اليوم مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس وزرائه ناصر محمد الأحمد الصباح، وسيشارك بعد ذلك في جلسة مباحثات رسمية مع عدد من أعضاء الحكومة الكويتية لإطلاعهم على مجريات الأحداث في لبنان والتباحث في شؤون المنطقة وفي مؤتمر دعم لبنان.

وكرر السنيورة تأكيده على أن حل الأزمة الراهنة "لا يمكن أن يكون من خلال الشارع، والوصول إلى التغيير لا يمكن أن يكون في عملية انقلابية" بل من خلال المؤسسات الدستورية.

وتشمل جولة السنيورة أيضا قطر والإمارات العربية المتحدة ثم الأردن، بحسب مصدر حكومي لبناني.

ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الفرنسية في 25 يناير/كانون الثاني الجاري مؤتمر باريس3 للأطراف المانحة الذي يهدف لمساعدة لبنان على مواجهة ديونه العامة البالغة حوالي 41 مليار دولار أي نحو 180% من إجمالي الناتج الداخلي.

الحريري بباريس
وكان رئيس تيار المستقبل في لبنان النائب سعد الحريري التقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس أمس وناقش معه الاستعدادات الجارية للمؤتمر.

وأكد الحريري أن لبنان متمسك بشرق أوسط عربي وليس بشرق أوسط جديد، وأنه على استعداد تام للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في أي وقت.