مقتل ثمانية شرطة وطلائع القوات الأميركية الجديدة ببغداد
قالت مصادر أمنية عراقية إن 11 شخصا بينهم ثمانية من عناصر الشرطة لقوا مصرعهم بأعمال عنف متفرقة في العراق في حين عثر على 13 جثة بينها ثلاث لجنود عراقيين.
وحسب تلك المصادر فإن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الرستمية (جنوبي شرقي بغداد).
وفي حادث منفصل أصيب أربعة أشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة باب المعظم (شمالي بغداد). وفي بعقوبة -شمال شرق بغداد- قتل ستة أشخاص، خمسة بينهم من عناصر الشرطة، في هجوم مسلح.
من جهة أخرى عثرت الشرطة على "عشر جثث مجهولة الهوية قتل أصحابها بالرصاص في مناطق متفرقة في بعقوبة، بعضها موثوقة الأيدي ومعصوبة الأعين".
وفي العمارة -جنوب بغداد- قتل مسلحون مجهولون عضوا سابقا في حزب البعث المنحل في هجوم مسلح في أحد شوارع المدينة.
وفي الكوت (175 كم جنوب بغداد) قتل رجل أعمال عراقي يعمل في أحد مقار الجيش الأميركي القريبة من المدينة على يد مسلحين مجهولين. كما عثر على جثث ثلاثة جنود عراقيين في منطقة بدرة (شمال شرق الكوت).
قوات إضافية
على صعيد آخر قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي إن طليعة القوات الأميركية الإضافية التي ستشارك في خطة أمنية كبرى جديدة في بغداد وصلت إلى العاصمة العراقية.
وقال خلال مؤتمر صحفي إن "العناصر الأولية من المجموعة الأولى توجد هنا" وأحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل أو إعلان موعد بدء العمليات.
وأشار كيسي إلى أنه لا يتوقع حصول نتائج سريعة وليست هناك ضمانات بنجاح العملية الأمنية الجديدة في بغداد التي ستشرف عليها القوات العراقية والأميركية. لكنه نوه إلى أن الدعم السياسي وتضافر جهود جميع الأطراف من شأنه أن يساعد في إنجاح العملية.
وقد دافع الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني عن خطة إرسال المزيد من القوات الأميركية للعراق، وأكدا تصميمهما على عدم التراجع عن هذه الخطة مهما بلغت معارضة الكونغرس لها.
حصار حديثة
وبعيدا عن بغداد تفرض قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) حصارا على مدينة حديثة غربي العراق عن طريق إقامة سياج رملي يطوق المدينة من جميع جوانبها وليس فيه سوى منفذ واحد فقط.
ويقول القادة الأميركيون إن طول هذا الجدار بلغ الشهر الماضي حوالي عشرين كيلومترا ليقطع بذلك خطوط الإمداد عن المسلحين. ووسط ذلك الحصار خلفت عمليات دهم متزامنة مقتل واعتقال العشرات منهم.
وقد أصبح لبلدة حديثة مدخل واحد تحت إشراف الشرطة العراقية تساندها قوات المارينز بحيث يخضع جميع الداخلين للتفتيش بواسطة كلاب مدربة وآلات لكشف المعادن وغيرها.
تعاون أمني
وعلى المستوى الإقليمي تعهد الرئيس السوري بشار الأسد -خلال استقباله نظيره العراقي جلال الطالباني- بأن تبذل بلاده أقصى جهودها للمساعدة في إرساء الاستقرار في العراق.
وقال الرئيس السوري -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية- إن أمن البلدين أمن مشترك، وأعرب عن استعداد بلاده لمساعدة العراقيين على تحقيق المصالحة الوطنية ودعم العملية السياسية في العراق.
من جهته قال الطالباني إن "سوريا ساعدتنا في أحلك الأيام ونحن مدينون لها وضميرنا مثقل بهذا الدين الذي لا يقدر بثمن"، مؤكدا تصميمه على إقامة أفضل العلاقات مع سوريا.
وأعلن فخري كريم مستشار الرئيس العراقي أن المباحثات الأمنية السورية العراقية حققت نتائج إيجابية، وكشف عن وجود وفد أمني عراقي منذ فترة في سوريا.