لندن تواصل محاكمة ستة مسلمين متهمين بالتخطيط لتفجيرات

واصلت السلطات البريطانية محاكمة ستة شبان مسلمين متهمين بالضلوع في تفجيرات بشبكة نقل في العاصمة لندن في 21 يوليو/تموز 2005 أحبطتها الشرطة البريطانية.

وكانت محاكمة الشبان الستة بدأت أمس في قضية هذه الهجمات التي وقعت بعد أسبوعين تماما من تفجيرات شهدتها العاصمة البريطانية وأوقعت 56 قتيلا وأكثر من سبعمائة جريح في أربعة تفجيرات متزامنة في ثلاثة خطوط قطارات أنفاق وحافلة.

والمتهمون هم حسين عثمان (28 عاما) ومانفو مواكو أسيدو (33 عاما) ورمزي محمد (25 عاما) ومختار سعيد إبراهيم (28 عاما) وياسين عمر (26 عاما) وعادل يحيى (24 عاما)، والأخير هو الذي يحاكم بتهمة المشاركة في التحضيرات.

وتتم محاكمة الشبان الستة -وهم مسلمون من أصول أفريقية يسكنون لندن وضواحيها- وسط إجراءات أمنية مشددة أمام محكمة وولويتش شرق لندن بتهمة التآمر بهدف القتل والتسبب في تفجيرات.

وقال المدعي العام نيغل سويني إن الشبان الذين دفعوا ببراءتهم تأثروا منذ فترة طويلة بعقيدة الجهاد، مؤكدا أن خمسة من المتهمين يمكن أن يتحولوا إلى انتحاريين في إطار ما وصفه بأنه "مؤامرة إسلامية متطرفة" ضد وسائل النقل العام.

وأوضح سويني أن أحد زملاء الدراسة لياسين عمر وعادل يحيى روى كيف بدأ اهتمامهما بالإسلام، وأنهما ترددا على عدد من المساجد وخصوصا مسجد الإمام المتشدد أبو حمزة المصري في فينسبري بارك شمال لندن.

وذكر أن ياسين عمر كان معجبا بحركة طالبان ويرى أنها أقامت "دولة إسلامية حقيقية"، بحسب إفادة أحد أصدقائه.

وأضاف أن ياسين عمر كان في مسجد فينشلي شمال لندن في 2005 عندما ألقى إمام الجامع خطبة قال فيها إن العمليات الانتحارية مخالفة للإسلام وإن عمر اقترب بعد الخطبة من الإمام وأخبره أنه يخالفه الرأي وأن عليه "عدم خداع الناس".

ويعتقد أن الرجال الستة كانوا يسعون لتنفيذ هجمات بنفس القدر من الضخامة التي كانت عليها تفجيرات قطارات لندن في السابع من يوليو/تموز 2005.

وتم اختيار المحلفين الأسبوع الماضي وهم تسع نساء وثلاثة رجال سيتولون تقرير مصير المتهمين عقب محاكمة يتوقع أن تستمر أربعة أشهر.