تعيين إدارة محلية بمقديشو ومنع نشاط الجزيرة
عيّن الرئيس الصومالى المؤقت عبد الله يوسف أحمد إدارة محلية للعاصمة مقديشو في محاولة لتحقيق الأمن والاستقرار فيه، محذرا من خطورة ما وصفه بالفوضى في أرجائها.
وتشمل الإدارة الجديدة رئيسا لبلدية مقديشو ومسؤولين مدنيين آخرين. وقال أحمد لدى استقبال المسؤولين بالقصر الرئاسي إن عليهم التنسيق في مهامهم بين الإدارة المحلية للعاصمة والحكومة الانتقالية.
قرارات يوسف جاءت فيما تواجه الحكومة تحدي نزع السلاح بمقديشو بعد اتفاقها الأسبوع الماضي مع أمراء الحرب الرئيسيين بشأن تسليم أسلحة مقاتليهم. ورغم إعلان حالة الطوارئ بالعاصمة منذ السبت الماضي هاجم مسلحون مساء الأحد قافلة للقوات الإثيوبية مما أسفر عن مقتل ثلاثة.
وقال مصدر حكومي إن القافلة تعرضت للهجوم قرب مستشفى عرفات فأصيبت شاحنتان إثيوبيتان. وأعقب ذلك معركة عنيفة دامت نصف ساعة قبل أن تتمكن القوات الحكومية مدعومة بدبابات إثيوبية من محاصرة المنطقة.
قلق أوروبي
وقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من فرض حالة الطوارئ، ودعا الحكومة الانتقالية إلى التركيز على المصالحة الوطنية في المقام الأول, ومن ثمّ الاهتمام بالنواحي الأمنية.
جاء ذلك خلال اجتماع في بروكسل بين المفوض الأوروبي للتنمية لويس ميشيل ورئيس البرلمان الانتقالي شريف حسن شيخ عدن.
وقال ميشيل في تصريحات للصحفيين إن مصير الصومال يتوقف على الحلول السياسية. وحذر من أن الضربات الجوية الأميركية التي شنت على جنوب البلاد منذ أسبوع تؤثر سلبا على عملية السلام والمصالحة التي يتعين أن تكون الأولوية الرئيسية.
كما أشار إلى أن مثل هذه الغارات قد تضر بالمدنيين، وكان مكتب المسؤول الأوروبي قد أعلن الأسبوع الماضي أنه لا توجد معلومات استخباراتية تعضد فرضية وجود عناصر من القاعدة جنوب الصومال.
حظر الجزيرة
من جهة أخرى أمرت الحكومة الصومالية الجزيرة وثلاث محطات إذاعية محلية بالتوقف فورا عن أي نشاط في مقديشو. وفي رسالة وجهها قائد أجهزة الأمن بالعاصمة العقيد أحمد حسن علي لممثلي المحطات الأربع بالمثول الثلاثاء أمام الجهات الأمنية لتلقي تعليمات تتعلق بعملها.
واتهم المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري الجزيرة، وإذاعات شابيل والقرن الأفريقي وصوت القرآن، بالتحريض على العنف خلال تغطيتها للوضع الصومالي.