انقلابي يترشح لرئاسة موريتانيا ويتعهد بعدم الترشح مجددا

انقلابي سابق يترشح لرئاسة موريتانيا، ويتعهد بعدم الترشح لمأمورية ثانية
ولد شيخنا تعهد بعدم الترشح مجددا من أجل التعود على المغادرة الطوعية (الجزيرة نت)

أمين محمد-نواكشوط

أعلن محمد ولد شيخنا -القائد الثاني في تنظيم فرسان التغيير الذي قاد عدة محاولات انقلابية فاشلة ضد النظام السابق- ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة وتعهد في حال فوزه بعدم الترشح لولاية ثانية مستقبلا.

وقال محمد ولد شيخنا -الضابط السابق في الجيش الموريتاني خلال تجمع حاشد من أنصاره في دار الشباب القديمة وسط العاصمة نواكشوط أمس- إن برنامجه سيركز على الانحياز للطبقات المحرومة والمستضعفة دون أن يكون ذلك على حساب الطبقة الميسورة أو تهديدا لدورها الاقتصادي.

وأكد ولد شيخنا -الذي تولى قيادة تنظيم فرسان التغيير بعد اعتقال زعيمه صالح ولد حننا في سبتمبر/أيلول 2004- أنه في حالة نجاحه في الاستحقاقات القادمة لن يترشح لولاية ثانية من أجل التعود على المغادرة الطوعية والتحرر من ضغوط التمديد لولاية ثانية.

وذكر بمحاولاته برفقة زملائه في تنظيم فرسان التغيير بالانقلاب على الرئيس السابق معاوية ولد الطايع، قائلا إنه تحرك في لحظة حرجة من تاريخ البلاد كان فيها التطلع شديدا للفرج، متحملا مسؤوليته ومستعدا لدفع الثمن غاليا في نفسه وأهله وموقعه انتصارا للحق والديمقراطية والعدل.

وأكد أنه اضطر للترشح لمنصب رئيس الجمهورية للخروج بالبلاد من حالة الاستقطاب غير الصحية بين معسكرين متناحرين، في إشارة إلى الموالاة والمعارضة السابقة، مشيرا إلى أنه يفضل في الوقت الحاضر تشكل رفقة بين القديم والجديد، بين المعارضة والموالاة.

وجدير بالذكر أن محمد ولد شيخنا الضابط السابق قاد رفقة زملائه في تنظيم فرسان التغيير أربع محاولات انقلابية ضد نظام ولد الطايع في أعوام (2000 و2003 و2004)، وكانت أشد تلك المحاولات وأعنفها محاولة يونيو/حزيران 2003 التي فقد فيها نظام ولد الطايع السيطرة على الوضع لمدة يومين كاملين.

وقد أعلن لحد الساعة 23 شخصية موريتانية ترشحهم للانتخابات الرئاسية القادمة، من أبرزهم المرشح المستقل سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي تتهم المعارضة العسكر بدعمه، ورئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، ورئيس موريتانيا الأسبق محمد خونا ولد هيداله، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، ومحافظ البنك المركزي السابق الزين ولد زيدان.

المصدر : الجزيرة

إعلان