إسرائيل توسع مستوطنة وتطالب بالالتزام بخارطة الطريق

نشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية إعلانات في الصحف الإسرائيلية تطلب فيها من شركات المقاولات التقدم بعطاءات لبناء 44 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة معاليه أدوميم كبرى مستوطنات الضفة الغربية.

تزامن الإعلان مع زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة ومحادثاتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والتي جددت خلالها التزام واشنطن بتسريع تطبيق خطة خارط الطريق.

ويشار إلى أن الخطة التي أدتها اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط تطالب الجانب الإسرائيلي بتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد انتقد الفلسطينيون بشدة هذه الخطوة وتوقيت إعلانها وقال رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات إن على إسرائيل أن تختار بين السلام والاستيطان. وقال عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية إن إسرائيل تتحدى بذلك المجتمع الدولي.

ويقيم حوالي 32 ألف مستوطن في معاليه أدوميم القريبة من القدس، ووصف الأمين العام لحركة السلام العام المناهضة للاستيطان ياريف أوبنهايمر توسيع المستوطنة بأنه "بصقة في وجه الحكومة الأميركية".

وفي وقت سابق التقت رايس مع أولمرت في القدس حيث اتفقا على عدم الاعتراف بأي حكومة فلسطينية لا تنفذ مطالب الرباعية وخاصة الاعتراف بإسرائيل، ونبذ ما يسمى العنف، والاعتراف بالاتفاقات السابقة.

اللقاء الثلاثي
وقال أولمرت -في تصريحات خلال اجتماع مع قيادات حزبه كاديما- إن لقاءه المرتقب مع رايس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ينبغي أن يركز على "أفكار أوسع نطاقا بشأن آفاقنا السياسية مع الفلسطينيين في الشرق الأوسط".

وأضاف أنه اتفق مع رايس على أن خارطة الطريق ستظل أساس عملية صنع السلام.

وفي الأقصر بمصر قالت الوزيرة الأميركية -عقب اجتماعها مع الرئيس المصري حسني مبارك- إنه لم يحدد بعد موعد نهائي للقاء الثلاثي، لكنه سيتم قريبا.

واعتبرت -في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط- أن الاجتماع قد يكون الأهم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ نحو ست سنوات.

لكن رايس رأت أن الوقت لم يحن بعد لإجراء مفاوضات رسمية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وقد توجهت إلى السعودية لاستكمال جولتها في المنطقة التي تشمل أيضا الكويت.

انتقادات هنية
وقد جدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في بيان رسمي بغزة، انتقاداته لزيارة الوزيرة الأميركية، وقال إنها تحمل رؤية وصفها بالأخطر على القضية الفلسطينية، مشيرا إلى فكرة إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة.

وأضاف هنية أن تحرك رايس في المنطقة العربية يهدف إلى تأمين الدعم لهذه الفكرة، خاصة وأن الفترة المتبقية لإدارة بوش لا تتجاوز السنتين. وقال إن "الحديث عن الدولة المؤقتة وتسليح أجهزة أمن الرئاسة يمثلان معالم الطبخة السياسية والأمنية القادمة".

ووصف هنية جولة رايس بأنها مجرد "وصفة تخديرية" للوضع الفلسطيني وذلك بتقديم بعض التسهيلات الإسرائيلية للتخفيف من معاناة الشعب على الحواجز والإفراج عن بعض الأموال المحتجزة لدى إسرائيل من عائدات الضرائب.

شهيدان
ميدانيا استشهد فلسطينيان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين قرب الخط الفاصل بين إسرائيل وشمال قطاع غزة.

وقال الجناح المسلح لألوية الناصر صلاح الدين إن الشهيدين وهما محمد موسى قرموط وكمال خضر كانا في مهمة فدائية.

من جهة أخرى أعلن متحدث باسم القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية أنه تم اعتقال ستة المسلحين الفلسطينيين بعد محاولتهم خطف اثنين أجانب يعملون مع وكالة الغوث الدولية (الأنروا) في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأشار المتحدث إلى أنه سيجرى تحقيق مع الأشخاص المحتجزين لمعرفة الدوافع، موضحا أنهم أطلقوا النار داخل مقر التموين دون إصابات أو أضرار.