أحزاب المعارضة باليمن تعتزم تشكيل حكومة ظل

قيادات في أحزاب اللقاء المشترك

قيادات في أحزاب اللقاء المشترك (الجزيرة نت)

عبده عايش-صنعاء

تعتزم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة باليمن التي تضم الإصلاح الإسلامي والاشتراكي والوحدوي الناصري والحق واتحاد القوى الشعبية الصراي تشكيل حكومة ظل.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي علي الصراري للجزيرة نت إن حكومة الظل ليست حكومة للانقضاض على الحكم، أو من قبيل الاستعداد لإسقاط الحكومة الحالية والحلول محلها، وإنما هي آلية سياسية لمراقبة أعمال الحكومة الحالية، وبالتالي تقديم البدائل للسياسات والتوجهات "الخاطئة" التي تقوم بها.

وأضاف القيادي الاشتراكي أن حكومة الظل المزمع تشكيلها ستمثل خطوة متقدمة في تطوير الممارسات السياسية الديمقراطية خاصة وأن اليمن تحتاج لمثل هذه الخطوة من أجل إنقاذ التوجه الديمقراطي في البلاد مما يعانيه من تجمد وتراجع خلال الفترة الماضية.

ولفت إلى أن أحزاب اللقاء المشترك عندما تقوم بمراقبة أداء الحكومة الحالية، والبحث في كافة تفاصيل السياسات الحكومية فإنها بهذا ترفع من مستوى مراقبة الأداء الحكومي، وهذا يمثل مساعدة كبيرة للحكومة الحالية إذا أرادت فعلا أن تتخلص من الفساد ومن الأخطاء والسلبيات التي ترافق نشاطها وعملها.

وطالب القيادي المعارض الحزب الحاكم بأن يأخذ موقفا إيجابيا من هذه المسألة "إذا أراد أن يثبت جديته فيما يتعلق بالديمقراطية"، وشدد على أن الحزب الحاكم متهم بأنه قد جمد الديمقراطية وحولها إلى أشكال ديكورية لا معنى لها.

حق المعارضة
في المقابل قال رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي إن من حق المعارضة أن تمارس أي نشاط يكفل لهم تقديم أنفسهم للمجتمع وفي إطار الدستور والقانون، وتمنى أن يكون لدى المعارضة بدائل حقيقية سواء من خلال حكومة ظل، أو من خلال ما يتم تقديمه من رؤى ونقد بناء لأية قضايا ترى أن فيها مخالفة أو قصور.

وأضاف الشامي للجزيرة نت "إننا في المؤتمر الشعبي نمد أيدينا لكافة القوى السياسية الحريصة على نمو البلاد وتنميته، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي والثقافي، بعيدا عن المناكفة السياسية والمزايدات الحزبية".

وأشار إلى أن المعارضة قد شاركت في الحكم وقد جربها الشعب اليمني سواء خلال الحكومة الائتلافية بين المؤتمر والاشتراكي عقب قيام الوحدة في عام 1990م، أو الائتلاف الثلاثي الذي ضم المؤتمر والاشتراكي والإصلاح، ولكن للأسف لم تكن قادرة على ممارسة مهامها بالشكل المطلوب، وبما يلبي تطلعات وطموحات الجماهير اليمنية.

المصدر : الجزيرة

إعلان