واشنطن تدعو لمعاقبة طهران وروسيا تعارض وأوروبا تريد الحوار

AFP/US ambassador to the United Nations John Bolton answers question the press about Iran at United Nations


تبحث الولايات المتحدة مع حكومات دول أوروبية في خيارات فرض عقوبات على إيران، مع عدم التزام الأخيرة بموعد 31 أغسطس/آب الذي حدده مجلس الأمن الدولي تاريخا نهائيا لوقفها تخصيب اليورانيوم.

وقال المندوب الأميركي بالأمم المتحدة جون بولتون إن واشنطن تجري مشاورات مع الاتحاد الأوروبي وحكومات أخرى حول ما يمكن أن يكون عليه قرار العقوبات الأول. وأوضح أن أحد الخيارات هو "البدء بعدد صغير من العقوبات وتصعيدها مع مرور الوقت".

وذكر بولتون خيارا آخر أكثر شدة وهو "إصدار قرار بشأن عقوبات قاسية للغاية" ولكنه أكد أن أي قرار أو توجه لم يتخذ بعد في هذه القضية.

مواقف متباينة
وفيما تتشاور الدول الأوروبية حول موقفها من الأزمة النووية، فقد حذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا من أي تحرك ملموس لفرض عقوبات على إيران.

وقال خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في لابينرانتا بفنلندا "أعتقد أن الدبلوماسية لديها دائما فرصة" كاشفا عن أنه سيجري محادثاته مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني بداية الأسبوع.

من جانبه استبعد وزير الخارجية الفنلندي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد أن تتمخض مشاورات وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم الجمعة، بشأن أزمة الملف النووي الإيراني، عن فرض عقوبات على طهران.

وأشار آركي توميويا إلى أنه "مازال الاتحاد الأوروبي يسلك طريق الدبلوماسية لحل الأزمة". وأضاف "إذا كان الإيرانيون يرغبون حقا في التفاوض فسيكون لزاما علينا أن نعرف ما هي شروطهم".

أما روسيا فاعتبرت أن العقوبات ستزيد الموقف سوءا. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله "نضع في الاعتبار تجارب الماضي ولا نستطيع أن نتفق مع توجيه الإنذارات التي تؤدي كلها إلى طرق مسدودة".

وفي طهران تمسك الرئيس الإيراني بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم. وقال، بعد انتهاء مهلة مجلس الأمن الدولي، إن طهران لن تتخلى قيد أنملة عن مشروعها.

وأوضح أحمدي نجاد في خطاب تلفزيوني "إذا حاولت الدول الغربية منع أمتنا من التقدم في مجال التكنولوجيا النووية السلمية بتقطيب وجوههم فسوف يواجهون غضب هذه الأمة".

المصدر : وكالات