قتلى وجرحى بإسرائيل وغموض يلف وضع بنت جبيل
أصيب خمسة إسرائيليين بجراح ولقيت فتاة من عرب 48 مصرعها اليوم جراء سقوط صواريخ كاتيوشا أطلقت على مدن ومستعمرات شمال إسرائيل بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي استيلائه على بلدة بنت جبيل الحدودية جنوب لبنان وهو ما نفاه الحزب.
وأطلق حزب الله دفعات من صواريخ الكاتيوشا صباحا على نهاريا وكرمئيل حسب بيان أصدره الحزب وهو ما أكدته المصادر الإسرائيلية مشيرة إلى وقوع خمسة جرحى أحدهم في حال الخطر حسبما أفاد مراسل الجزيرة.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن 16 صاروخا سقطت على أحياء في مدينة حيفا سقط بعضها في أماكن مفتوحة ووسط حي سكني فيما أِشارت الشرطة إلى نقل عشرات الإسرائيليين إلى المستشفيات جراء إصابتهم بالهلع.
وسقط صاروخا كاتيوشا على مدينة عكا دون التسبب بإصابات وسبعة على كريات شمونة واثنان على نهاريا وأربعة في مناطق بالجليل الأعلى بينها صفد فيما أصاب صاروخ مدينة شفاعمرو العربية الواقعة شمال الناصرة للمرة الأولى.
وأفاد مراسل الجزيرة لاحقا أن فتاة من عرب 48 قتلت وأصيب آخرون جراء سقوط صواريخ على قرية المغار في الجليل الأعلى.
وجاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من إعلان الإذاعة الإسرائيلية الاستيلاء على مدينة بنت جبيل التي تبعد عشرة كيلومترات عن مارون الرأس التي أعلن عن سقوطها قبل يومين.
وأعلنت إسرائيل سقوط البلدة بعد معلومات عن حصول إنزال على تلة مسعود وهي واحدة من ثلاثة تلال تطل على بنت جبيل إضافة إلى تلتي يارون ومارون الراس.
ونفى حزب الله لاحقا سقوط المدينة مؤكدا أن مقاتليه يواصلون القتال في محيطها. وأشار مراسل الجزيرة إلى إصابة خمسة جنود إسرائيليين في المواجهات. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر على المدينة بل على أجزاء منها.
ونفى مسؤول عسكري إسرائيلي أن يكون جيشه بصدد توسيع عملياته شمالا مشددا على أنه يهتم بتدميرالبنية التحتية لحزب الله.
مجزرة النبطية
في هذه الأثناء ارتكب الجيش الإسرائيلي مذبحة جديدة في النبطية عندما ألقت طائراته الحربية صاروخا على منزلين في المدينة مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص هم أفراد عائلتين.
وأوضح رئيس بلدية النبطية أسد غندور في اتصال مع الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزلين متجاورين قتل في أحدهما رجل وزوجته وجرحت ابنتهما فيما قضى في الثاني محمد غندور وزوجته وأطفاله الخمسة.
وفي القطاع الشرقي تواصلت الغارات الإسرائيلية في اليوم الرابع عشر للعدوان حيث أكد مراسل الجزيرة أن الطائرات الحربية شنت 11 غارة على بلدة الخيام وسهلها المطل على سهل الحولة شمال فلسطين وست غارات على قرية دبين.
وفي محيط مدينة صور قصفت المدفعية الإسرائيلية قرى شيحين وباتوليه والحوش وقرى أخرى وطاول القصف كذلك قرى صديقين وجبال البطم.
وجاء القصف الإسرائلي بعد يوم من استهداف المروحيات الإسرائيلية سيارة إسعاف قرب جبال البطم (12كلم جنوب صور).
وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن عددا كبيرا من الجثث لازال تحت أنقاض منازل أصابتها الغارات الإسرائيلية في عدد من القرى بينها الحلوسية التي استهدفت أمس بست غارات.
ووجهت عدة قرى لبنانية قريبة من الحدود نداءات استغاثة جراء حصارهم في منازلهم لليوم الرابع عشر على التوالي بدون غذاء و ماء وكهرباء.
بدأت قوات الطوارئ بإجلاء لبنانيين يحملون جنسيات أخرى في بلدة طير حرفا القريبة من صور.
قنابل محظورة
واتهم رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود القوات الإسرائيلية باستخدام قنابل فوسفورية وقنابل الليزر في هجومها المستمر، وحث الأمم المتحدة على المطالبة بوقف إطلاق النار على الفور.
من جهتها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن إسرائيل تستعمل ذخائر انشطارية بقذائفها المدفعية على لبنان، داعية الدولة العبرية إلى وقف فوري لاستعمال مثل هذه الأسلحة.
وقالت المنظمة نقلا عن شهود وناجين بلبنان إن الجيش الإسرائيلي شن يوم 19 يوليو/تموز هجوما بواسطة ذخائر انشطارية على قرية بليدة حيث قتلت امرأة بالستين من العمر وجرح 12 مدنيا بينهم سبعة أطفال.