الحكومة الصومالية تقبل التفاوض مع المحاكم

أعلن رئيس البرلمان الانتقالي الصومالي عن موافقة الحكومة على إرسال وفد للعاصمة السودانية بغية التفاوض مع المحاكم الإسلامية.
وقال شريف حسن الشيخ أدن إن الحكومة ستشارك في مفاوضات السلام التي ترعاها الجامعة العربية والحكومة السودانية، وأوضح أن الوفد المشكل من 15 عضوا منهم وزراء ونواب سيتوجهون للخرطوم في الثاني من الشهر القادم.
وأكد المسؤول البرلماني أن "المفاوضات هي الحل الوحيد للمشكلة الصومالية". وأضاف أن المجتمع الدولي يريد السلام للصومال وليس حربا لا نهاية لها. ودعا المحاكم الإسلامية إلى دعم جهود السلام التي تبذلها الجامعة العربية.
وكانت حكومة الصومال الانتقالية قد اشترطت السبت الماضي وجود "ضمانة دولية" بتطبيق نتائج المفاوضات المزمعة بينها وبين المحاكم للمشاركة فيها.
وبرر نائب وزير الإعلام الصومالي صلاد علي جيلي هذا الطلب بعدم إمكان التكهن مسبقا بتصرفات مسؤولي المحاكم الشرعية الذين "انتهكوا" اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الطرفان برعاية الجامعة العربية في 22 يونيو/حزيران في الخرطوم.
|
ومنذ ذلك الحين، يستمر التوتر بين المحاكم التي تفرض سيطرتها على العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد والحكومة الانتقالية التي تتخذ من بيدوا مقرا لها.
وكانت الحكومة اتهمت المحاكم الأربعاء الماضي بالتحضير لهجوم على بيدوا، بعد توغل لقواتها في بلدة واقعة على بعد 40 كيلومترا من المدينة.
ونفت المحاكم حينها أي نية لها للهجوم على المدينة، متهمة الحكومة بالسعي إلى جلب قوات إثيوبية للبلاد.
وإثر الأنباء عن تزايد في أعداد القوات الإثيوبية في الصومال دعا زعماء المحاكم الجمعة الماضية الشعب الصومالي للجهاد ضد إثيوبيا، متهما جيشها "باجتياح" الصومال.
ورغم نفي أديس أبابا والحكومة الانتقالية المتكرر لدخول قوات إثيوبية للصومال, فإن روايات شهود عيان ووكالات غوث أممية أكدت وصول قوات إثيوبية إلى بيدوا قبل أيام, تبعتها قوات أخرى قدرت بمائتي جندي أمس إلى بلدة واجيد التي تبعد مائة كيلومتر عن حدود البلدين.