والد الطفلين القتيلين بالناصرة يحمل إسرائيل المسؤولية
حمل والد الطفلين اللذين لقيا مصرعهما جراء صاروخ للمقاومة اللبنانية على مدينة الناصرة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها أيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس، مسؤولية الحادث المأساوي.
وأكد عبد طلوزي في حديث للجزيرة نت أنه يرى في الحرب على لبنان عدوانا غير مبرر وشدد على حق المقاومة في تنفيذ عمليات عسكرية لأسر جنود إسرائيليين ضمن مساعيها لتبادل أسرى.
وأشار إلى أنه يعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مناضلا من أجل الحرية والكرامة وشكر له تقديم التعازي عبر قناة الجزيرة ليلة أمس، لافتا إلى ضرورة تكاتف اللبنانيين من حوله.
ودعا الأب جميع اللبنانيين إلى مساندة المقاومة من أجل استعادة مزارع شبعا والأسرى في السجون الإسرائيلية.
وأكد رفضه محاولات أوساط إعلامية وسياسية إسرائيلية استغلال وفاة ولديه لتصفية حسابات مع المقاومة اللبنانية، لافتا إلى أن الاهتمام المفرط بالقضية وطريقة عرض الحادث تنم عن رغبة في تحقيق مكاسب دعائية وتضليلية.
وأوضح الأب أن "هناك من يحاول التضليل واستغلال القضية لإبراز الديمقراطية الإسرائيلية بوجه جميل، غير أنني لن أنسى أنني أقيم في مدينة بدون ملاجئ ولا صفارات للإنذار المبكر لا لسبب إلا لكونها عربية".
وقد تزايدت الحملة التي تشنها أوساط سياسية وإعلامية إسرائيلية على فلسطينيي 48 الذين يبدون تضامنا مع المقاومة اللبنانية ويواصلون التظاهر ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأبدت هذه الأوساط استغرابها الشديد من تصريحات والد الطفلين القتيلين.
واحتسب طلوزي ولديه ربيع ومحمود شهيدين عند الله ، مشددا على أن الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان غير عادلة.
وقال لو كانت تل أبيب تبحث عن السلام فعلا لحكمت العقل بدلا من القوة. مضيفا "أن الهدف الحقيقي للحرب هو تدمير لبنان وبسط هيمنة إسرائيل على المنطقة".
واستعاد طلوزي العاطل عن العمل لحظة وقوع الكارثة قائلا "فجأة سمعت دوي انفجار كبير هز أركان البيت، فسألت زوجتي على الفور عن الأولاد فقالت إنهم ذهبوا للعب بجانب الحرش المجاور، فهرولت مسرعا وما أن وصلت حتى وقعت عيني على طفل ملقى أرضا ومغطى فعرفت أنه ربيع.. من يده التي أطلت من تحت الغطاء، فيما تعرفت على محمود من ملابسه بسبب تغير مظهره الخارجي جراء الإصابة".
يشار إلى أن الناصرة تعتبر عاصمة سياسية وثقافية لفلسطينيي 48 لكونها أكبر مدينة عربية تعداد سكانها نحو 75 ألف نسمة، وهي تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 60 كيلومترا وعلى مقربة من مطار رمات دافي العسكري داخل الناحية الشرقية-الشمالية لمرج ابن عامر، الذي قال معلقون إسرائيليون إن الصواريخ في الناصرة وجهت إليه.
ــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت