سوريا بحال استنفار لاستقبال 200 ألف لبناني
تواصل تدفق النازحين اللبنانيين عن بلداتهم وقراهم بالجنوب والبقاع باتجاه سوريا ليصل عددهم حسب تقديرات سورية رسمية 200 ألف, فيما يتوقع مراقبون ارتفاعه في ظل استمرار الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي على المدنيين.
ولفت عمر العيسى أمين جمارك بالنقطة الحدودية الرئيسية على معبر جديدة يابوس إلى وجود تعليمات بتسهيل مرور اللبنانيين عبر المركز الذي انتشرت به مجموعات من الهلال الأحمر, ورصدت له حافلات كبيرة لنقلهم إلى دمشق ومدن أخرى.
وقال العيسى للجزيرة نت إن الحركة على المعبر تضاعفت عشرات المرات, بدأها السياح والمصطافون العرب والأجانب بلبنان وتبعهم العمال السوريون ثم النازحون اللبنانيون.
ستة آلاف عائلة
وأشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل د. ديالا الحاج عارف إلى أن الوزارة استضافت ستة آلاف عائلة بمعاهدها ومراكزها بدمشق، كما وضعت أرقام هواتف لتسجيل طلبات السوريين الراغبين باستضافة أو التبرع للعائلات اللبنانية النازحة.
وشهدت معاهد تعليم الصم ومركز الأمل للمكفوفين إقبالا واضحا لسوريين عرضوا استضافة عائلات لبنانية على غرار أبو العز العبدي الذي عرض منزلا لا يقطنه على من يرغب من اللبنانيين.
مساعدات طبية
وترافق الاستنفار مع تواصل إرسال قافلات المواد الغذائية والأدوية لإغاثة المصابين والمحاصرين بالغارات الإسرائيلية، فيما بدأت في دمشق ومدن أخرى حملة تبرع بالدم أطلقتها منظمة الهلال الأحمر السوري وتستمر أسبوعا سجلت حضورا كثيفا جدا وخاصة بمراكز دمشق.
وأعلن وزير الصحة د. ماهر الحسامي إن المشافي بحالة تأهب لاستقبال الجرحى والمصابين, مضيفا أن المساعدات تركزت على أغذية الأطفال والأدوية إضافة إلى مشعرات مخبرية للتأكد من سلامة الدم الذي يتم نقله للمصابين ومجموعة كبيرة من الوشائع وأنابيب غسل الكلى لمرضى القصور الكلوي.
وشهد اليومان الماضيان وصول قوافل مساعدات من الهلال الأحمر الإماراتي دخلت عبر الأراضي السورية قبل أن تستهدفها غارة إسرائيلية، وهناك قافلة كويتية تضم نحو 15 شاحنة من المواد الغذائية.