مسؤول إيطالي ينفي تورط أجهزة الدولة بخطف إمام مصري

نفي مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإيطالية تورط الحكومة أو أجهزتها الاستخباراتية في عملية خطف إمام مصري من مدينة ميلانو المنسوبة إلى عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA).
واستبعد لورنزو فورتشيري مساعد وزير الدفاع الإيطالي أن تكون الاستخبارات العسكرية الإيطالية تواطأت مع عناصر الـCIA في خطف الإمام السابق لمسجد ميلانو المصري الشيخ أسامة مصطفى حسن المعروف أيضا باسم أبو عمر.
لكن فورتشيري الذي كان يتحدث للصحافيين في أعقاب جلسة بمجلس الشيوخ خصصت لمناقشة تلك القضية أبقى الباب مفتوحا أمام احتمال تورط بعض عناصر الاستخبارات الإيطالية بصفة شخصية في العملية التي تمت في فبراير/ شباط 2003.
تأتي هذه التصريحات بعد أقل من أسبوع على اعتقال الشرطة الإيطالية لضابطين كبيرين بأجهزة الاستخبارات الايطالية بتهمة التورط في خطف الإمام المصري.
وما زالت نيابة ميلانو تواصل التحقيق في القضية حيث شمل ذلك أيضا الصحافي ريناتو فارينا، نائب مدير صحيفة "ليبيرو" (يمين) المقرب من رئيس الوزراء الإيطالي السباق سيلفيو برلسكوني.
ملاحقة أميركيين
وقد أعاد اعتقال العملاء الإيطاليين إلى الواجهة موقف الحكومة السابقة بقيادة برلسكوني من تلك القضية إذ أنها نفت مرارا تورطها في العملية كما أنها عرقلت إجراءات تسليم عناصر من الـCIA للعدالة الإيطالية على خلفية تلك العملية.
ويشتبه بأن يكون نحو 26 عميلا في الـCIA أصدرت نيابة ميلانو بحقهم مذكرات توقيف أوروبية في إطار هذه القضية، نظموا عملية الخطف أو شاركوا فيها.
ويقول مدعي نيابة ميلانو إنه سيطلب مجددا تسليم أولئك المتهمين في ظل الحكومة الجديدة التي يقودها ائتلاف وسط اليسار بزعامة رومانو برودي.
ويذكر أن الإمام المصري اختطف في أحد شوارع ميلانو ونقل إلى القاعدة الأميركية بأفيانو قبل أن يرحل إلى ألمانيا ومن هناك إلى مصر حيث يعتقد أنه تعرض للتعذيب على أيدي أجهزة الأمن المصرية.
وقد قرر الإمام أن يتقدم بشكوى ضد إيطاليا ممثلة بشخص برلسكوني وسيطالبه بتعويضات بقيمة عشرة ملايين يورو، لضلوعه في الخطف كرئيس وزراء ولإعطائه الإذن لـCIA باعتقاله.