ترحيب بنزع سلاح الجنجويد ومبعوث أنان يزور دارفور

Diplaced Sudanese people hold up banners at Kalma Camp 08 May 2006 where thousands demonstrated demanding international protection before violence led to UN envoy Jan Egeland leaving the camp early and a translator being killed

رحبت حركة جيش تحرير السودان بقرار حكومة الخرطوم بقرار جمع أسلحة مليشيات الجنجويد في دارفور ابتداء من 15 مايو/ أيار الجاري.
 
وكان رئيس الوفد الحكومي بمفاوضات دارفور مجذوب الخليفة أحمد قال في مؤتمر صحفي أمس إن نزع سلاح الجنجويد ومليشيات أخرى سيبدأ منتصف الشهر الجاري. وأكد أن الاتحاد الأفريقي الذي رعى اتفاق السلام، سيراقب تطبيق العملية "بمساعدة المجتمع الدولي".
 
وينص اتفاق السلام الذي وقعته الجمعة الخرطوم و حركة تحريرالسودان أكبر الفصائل المتمردة بدارفور، على نزع سلاح الجنجويد في موعد أقصاه منتصف أكتوبر/تشرين الأول. وهي الوثيقة التي رفض الفصيل الثاني في الحركة إضافة لحركة العدل والمساواة التوقيع عليها.
 
مساع أممية

"
يان برونك سيستأنف مساعي بدأها قبل أسبوع في أبوجا اليوم لحمل متمردي دارفور الذين لم يوقعوا الاتفاق على الانضمام إلى عملية السلام
"

يأتي الترحيب من جانب فصيل التمرد الذي وقع اتفاق السلام، فيما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة بالخرطوم بهاء الكوسي أن يان برونك مبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان سيزور إقليم دارفور اليوم في محاولة للحصول على تأييد فصائل التمرد المعارضة لاتفاق السلام المبرم في أبوجا الأسبوع الماضي.

 
وسيقوم برونك خلال زيارته التي ستستغرق ثلاثة أيام بزيارة ولايتي شمال وجنوب دارفور غرب السودان، وسيجري محادثات مع كبار مسؤولي الحكومة وزعماء القبائل وقادة حركات التمرد.
 
وبعد زيارة دارفور سيتوجه برونك إلى أديس أبابا ليحضر اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، المخصص لمستقبل قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور.
 
نشر قوات دولية
undefinedفي سياق متصل أجرى يان إيغلاند مساعد أنان للشؤون الإنسانية اليوم محادثات بالخرطوم مع مسؤولين، شملت مسألة نشر قوات أممية في دارفور. واضطر إيغلاند أمس إلى مغادرة مخيم للاجئين في الإقليم إثر وقوع مواجهات قتل خلالها مترجم سوداني.
 
كما طلب إيغلاند من الحكومة السودانية تيسير عمل موظفي الإغاثة حتى يتسنى لهم مساعدة النازحين بدارفور. وقال إنه طلب من الحكومة والجماعات المتمردة على حد سواء العمل من أجل المصالحة بعد أن تم توقيع اتفاق للسلام بالإقليم.
 
وفي نفس الإطار قال الرئيس الأميركي جورج بوش أمس إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستخاطب مجلس الأمن الدولي، لتطلب منه إصدار قرار يقضي بالإسراع في نشر قوات دولية في دارفور.
 
وأعلن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون أمس أن بلاده وزعت مشروع قرار يدعو القوات الدولية المنتشرة جنوب السودان إلى تقديم الدعم للقوة التابعة للاتحاد الأفريقي بدارفور.
 
وتأتي الخطوة الأميركية عشية جلسة لمجلس الأمن على مستوى وزاري لبحث مسألة دارفور، ويدعو مشروع القرار الخرطوم إلى التعاون بشكل كامل والسماح لفريق تقني أممي بالتوجه إلى دارفور لتقييم حاجة القوة التابعة للمنظمة الدولية البالغ عددها 10100 المتوقع أن تخلف القوة الأفريقية الموجودة حاليا بالإقليم.
المصدر : الجزيرة + وكالات