واشنطن تلوح بالعقوبات ضد إيران وتدعو مجلس الأمن للتحرك

-

قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن هناك حاجة ليتخذ مجلس الأمن خطوات قوية في تعامله مع إيران "ليحافظ على مصداقية المجموعة الدولية".
 
ويجتمع المجلس أواخر هذا الشهر للنظر في تقرير يرفعه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سوية إليه وإلى مجلس الأمناء حول مدى التزام إيران ببيان رئاسي صدر عنه أواخر الشهر الماضي.
 
ولم تحدد رايس ما تقصده بالخطوات القوية, لكن الناطق باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك قال إنها يجب أن تكون أقوى من البيان الرئاسي, ولم يستبعد خيار العقوبات, قائلا إنه مطروح للنقاش.
 
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن أن إيران تمكنت من تخصيب اليورانيوم كبداية أساسية للانتقال إلى مرحلة الإنتاج الصناعي, وجاء الإعلان متزامنا مع بدء مفتشين من الوكالة الدولية بزيارة لموقعي ناتانز وأصفهان.
 
سيمدون لنا يدهم
من جهته أكد رئيس أركان القوات الإيرانية الجنرال حسن فيروز أن الإيرانيين قادرون على إقامة مئات مصانع تحويل اليورانيوم وآلاف أجهزة الطرد المركزي, واعتبر أن الغرب في ضوء ذلك "مجبر على أن يمد لنا يد الصداقة".
 
undefinedغير أن الخارجية الأميركية قالت إنها لا تستطيع أن تؤكد ما إذا كانت إيران خصبت فعلا اليورانيوم, وحتى إن تم ذلك -حسب بعض الخبراء- فإن إيران بـ 164 وحدة طرد مركزي حاليا, ما زالت تحتاج إلى عقد أو عقدين لإنتاج اليورانيوم اللازم لتصنيع قنبلة واحدة.
 
واستبعد الرئيس الأميركي جورج بوش خيار القوة مع إيران, واصفا ما تردد من تحضيرات عسكرية أميركية بأنها "تكهنات جامحة".
 
وقالت ناطقة باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الخطوة الإيرانية "ضد قرارات مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات مجلس الأمن وكل المجموعة الدولية, وتأتي تحديدا في الوقت الذي يطلب فيه المجلس من إيران تطبيق التزاماتها".
 
ودانت الصين التخصيب, ووصفه سفيرها في الأمم المتحدة وانغ غوايانغ بأنه "لا يتماشى مع ما هو مطلوب من إيران".
 
يكفى من الحرائق
كما طالبت روسيا إيران بتعليق الأنشطة الحساسة, لكن وزير خارجيتها سيرغي لافروف شدد على أن القوة لن تحل المشكلة, بل "ستخلق وضعا متفجرا في شرق أوسط فيه ما يكفي من الحرائق".
 
وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن تخصيب إيران اليورانيوم لا يساعد في إنهاء الأزمة, كما وصفه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بأنه خطوة في الاتجاه الخطأ", وقالت الخارجية الفرنسية إن على طهران وقف "أنشطتها الخطيرة".

 
 
 
المصدر : وكالات