خاتمي ينفي تدخل بلاده في العراق

وصف الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي اتهام بلاده بالتدخل في الشؤون العراقية بأنه مجرد أوهام يراد منها إثارة العداوة بين العرب وطهران مؤكدا أن مسؤولية ما يجري في العراق تعود إلى الاحتلال الأميركي.
وقال خاتمي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية في المنامة إن إقامة حوار أميركي إيراني حول العراق لا يعني أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد لأن المسؤولين العراقيين هم الذين طالبوا بأن يجرى هذا الحوار.
وأشار إلى أنه إذا تردد في كواليس القمة العربية في الخرطوم أن إيران تتدخل في الشأن العراقي فإن هذا وهم أكثر منه حقيقة، مؤكدا أن إيران تدعم الاستقرار في العراق وتساند حكومة ديمقراطية في هذا البلد.
وأوضح أن إيران ترى أنه أنه ليس أمام العراق إلا تشكيل حكومة ديمقراطية تتمثل فيها كل الأطياف وليس بإمكان حكومة سنية أو شيعية أو كردية أن تدير البلد بنجاح، مشددا على أنه ليس هناك من سيتضرر من انعدام الاستقرار والأمن في العراق أكثر من إيران ودول المنطقة المجاورة له.
وكان الزعيم الشيعي العراقي عبد العزيز الحكيم طالب طهران بفتح حوار مع واشنطن من أجل صالح الشعب العراقي. واستجابت إيران في اليوم التالي لهذا الطلب، وقالت إنها قبلت الاقتراح للمساعدة في حل المشاكل في العراق وإقامة حكومة مستقلة هناك.
ويزور خاتمي البحرين لإلقاء محاضرة فكرية في وقت لاحق اليوم بدعوة من مركز الشيخ إبراهيم الثقافي.
وقد انتهج الرئيس محمد خاتمي -الذي تولى رئاسة إيران من 1997 إلى 2005- سياسة انفتاح حيال الغربيين وأطلق فكرة "حوار الحضارات".