أستراليا تؤكد لإندونيسيا رفضها انفصال إقليم بابوا

قالت أستراليا إنها تعتبر بابوا جزءا لا يتجزأ من إندونيسيا في وقت تعتمل فيه أسباب أزمة بين البلدين بعد منح كامبيرا تأشيرات لبعض سكان الإقليم ممن قالوا إنهم فروا من اضطهاد القوات الإندونيسية.

وقال سفير أستراليا في جاكرتا بل فارمر إن "رئيس الوزراء ووزير الخارجية والحكومة الأسترالية أوضحوا دون لبس في الأيام الأخيرة أن أستراليا تعترف ببابوا جزءا لا يتجزأ من إندونيسيا, ولا تدعم ولن ندعم الانفصال".

كما نفى فارمر للصحافة في ختام لقاء مع وزير دفاع إندونيسيا يووونو سودارسونو أن تكون بلاده منحت التأشيرات بسرعة, في حين تتشدد عندما يتعلق الأمر بمهاجرين غير شرعيين من العراق وأفغانستان, مشيرا إلى أن حكومته استجابت لـ90% من الطلبات التي قدمها رعايا هذين البلدين.

أسوأ أزمة
ودفع منح كامبيرا تأشيرات لـ43 من سكان بابوا طلبوا اللجوء إليها في يناير/ كانون الثاني الماضي إندونيسيا إلى استدعاء سفيرها في كامبيرا, في أسوأ أزمة بين البلدين منذ 1999, تاريخ قيادة أستراليا مهمة قوة حفظ سلام في تيمور الشرقية -وهي بعد حينها مقاطعة إندونيسية- لوقف العنف الذي كانت تمارسه مليشيات محسوبة على الحكومة ضد سكان الإقليم, قبل أن تستعيد العلاقات تدريجيا حراراتها, بسبب التعاون في مكافحة الإرهاب, خاصة بعد المساعدة الهامة التي قدمتها كامبيرا لضحايا تسونامي عام 2004.

غير أن إندونيسيا حرصت مع ذلك على الإشارة إلى أن الأزمة لن توصلها إلى قطع العلاقات مع أستراليا, لأن ذلك هو بالضبط ما يبحث عنه الانفصاليون على حد قول دينو باتي جلال الناطق باسم الرئيس سوسيلو بامبنغ يوديونو.

ومنذ غادرها الاستعمار الهولندي في 1960 تدور اشتباكات بين قوات تسعى للانفصال بالإقليم والقوات الحكومية التي تتهمها منظمات حقوق الإنسان بخرق الحقوق الأساسية للسكان.