يوتشينكو ويانكوفيتش في أول اختبار بعد ثورة أوكرانيا البرتقالية

تشهد أوكرانيا غدا أول انتخابات برلمانية بعد "الثورة البرتقالية" التي أتت قبل 15 شهرا برئيس موال للغرب وأسقطت منافسه المقرب من موسكو الذي اتهم بتزوير انتخابات الرئاسة.
وتعتبر انتخابات الأحد اختبارا للرئيس فيكتور يوتشينكو ورموز الثورة البرتقالية الذين يسعون إلى ربط هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والذين خيبوا بالمقابل آمال أنصارهم جراء بطء الإصلاحات والانقسام الذي ضرب صفوفهم.
وأعطت إخفاقات السلطة دفعا جديدا للمعارضة الموالية لروسيا بزعامة فيكتور يانكوفيتش الذي هزمه يوتشينكو في الانتخابات الرئاسية.
وتراقب الولايات المتحدة وأوروبا الانتخابات لمعرفة ما إذا كانت سترسخ توجه البلاد الموالي للغرب وهو السبب نفسه الذي يحفز روسيا جارة أوكرانيا الشمالية على مراقبتها.
وقامت الأحزاب المتنافسة بإقامة مهرجانات وتنظيم مواكب سيارة في مدن البلاد لحث الناخبين الأوكرانيين وعددهم 38 مليونا على الإدلاء بأصواتهم.
وتشير الاستطلاعات التي أجريت خلال الأسبوعين المنصرمين إلى احتلال "حزب المناطق" بزعامة فيكتور يانكوفيتش الصدارة حيث يتوقع حصوله على 30% من الأصوات مقابل 20% كحد أقصى لحزب يوتشينكو "بلدنا أوكرانيا" وحوالي 17% لحليفته سابقا رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.
ويثير اتجاه الأصوات هذا قلق السلطات نظرا لأن ولاية البرلمان الجديد ستستمر خمس سنوات بعد إدخال إصلاحات دستورية تحد من سلطة الرئيس وتسمح للغالبية البرلمانية بتحديد شكل الحكومة.
ويسعى يانكوفيتش الذي نافس يوتشينكو عام 2004 إلى الثأر لهزيمته واتهامه بالتزوير.
ويقول يانكوفيتش في هذا الصدد خلال مسيرة نظمها اليوم أنصاره بكييف إن ما فعله خصومه كان "تزويرا للسيطرة على السلطة" ويضيف "انظروا ماذا فعلوا" بالبلاد.
يوتشينكو وياخونوروف
من جهته قال يوتشينكو في تسجيل مصور بثته محطات التلفزة أمس إن أمام الأوكرانيين فرصة للاختيار "بين الماضي والمستقبل".
وأضاف أنه "من المثير للشفقة أن يقوم بعض من زورا الانتخابات في الماضي وأهانوا المواطنين بترديد الدعوات إلى الثأر" مؤكدا أنه يثق "بحكمة الأوكرانيين".
وخاطب يوري ياخونوروف رئيس الحكومة المقرب من يوتشينكو المشاركين في مهرجان بالعاصمة كييف قائلا "كيف يمكن حكم بلد همش نصف شعبه وأجبر النصف الآخر على الركوع".