اتفاق لإنشاء قواعد أميركية في بلغاريا

اتفقت الولايات المتحدة وبلغاريا أمس الجمعة على إقامة قواعد عسكرية أميركية على أراضي الأخيرة في خطوة هي الثانية من نوعها بعد الاتفاق على إقامة قواعد أميركية على أراضي رومانيا قبل أربعة أشهر.
واتفق الجانبان على أن السماح للقوات الأميركية باستخدام أربعة مواقع عسكرية بلغارية هي ميدان التدريب في نوفو سيلو قرب سليفن شرق البلاد وقاعدتي بيزمير وغراف إيغناتيفو الجويتين شمال شرق وجنوب بلغاريا, فضلا عن مستودع يقع قرب ايتوس شرق البلاد.
وأعلن الاتفاق ومدته عشر سنوات المفاوض البلغاري السفير لوبومير إيفانونف والسفير الأميركي في صوفيا جون بيرل خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة البلغارية.
وسيوقع الاتفاق رسميا أثناء زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لبلغاريا نهاية أبريل/ نيسان على هامش مؤتمر حلف شمال الأطلسي.
التفاصيل
وقال ايفانوف إن القوة سيكون حجمها لواء ما بين 2000 و3000 عنصر ستتلقى تدريبات على الأراضي البلغارية، مضيفا أن "التدريبات ستجري خصوصا في بيزمير في حين ستستخدم المطارات لنقل الرجال والعتاد".
وعن الوضع القانوني الخاص بالعسكريين الأميركيين العاملين في القواعد، قال إيفانوف إن اتفاق الحلف الأطلسي حول القوات المسلحة عام 1951 سيحدد الوضع القانوني للعسكريين الأميركيين وينص على أن "الوحدة تخضع أولا لقوانين البلاد التي أرسلتها خاصة في ما يتعلق بانضباطها وقيادتها".
إلا انه أضاف أن بلغاريا التي كانت تنتمي إلى الكتلة الشيوعية سابقا "تحتفظ بحق تطبيق قوانينها الخاصة في الحالات البالغة الأهمية".
وردا على سؤال عما إذا كان الاتفاق مع بلغاريا سيستخدم في حال شن هجوم انطلاقا من أراضيها على دولة أخرى، ذكر بيرل أن صوفيا وواشنطن حليفتان في الحلف الأطلسي، وقال "نقيم علاقات متينة تستند إلى الثقة".
البرلمان البلغاري
ونقلت وكالة الأنباء البلغارية عن وزير الدفاع فيسيلين بليزناكوف قوله أمام الصحفيين إن موافقة البرلمان البلغاري ستكون ضرورية لكل حالة في حال شن هجوم على دولة أخرى انطلاقا من هذه القواعد.
يشار إلى أن رايس كانت قد وقعت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي اتفاقا مشابها لاستخدام أربع قواعد على أراضي رومانيا التي يفصلها عن بلغاريا نهر الدانوب.
وكانت الدولتان البلقانيتان جزءا من حلف وارسو الذي كان يضم حلفاء موسكو قبل انهيار المعسكر الاشتراكي وما تلاه من انضمام الدولتين بين عدة دول أوروبية شرقية إلى حلف الناتو.
ويعتزم البنتاغون إجراء عملية إعادة انتشار لما بين60 و70 ألف عسكري خلال العقد المقبل في أوروبا الشرقية وآسيا من أماكن تمركزهم الحالية في ألمانيا وكوريا الجنوبية.