شهيدان جديدان بغزة وحماس تدعو فتح للمشاركة بالحكومة


وسط استمرار التحركات السياسية على الساحة الفلسطينية المتعلقة بتشكيلة الحكومة الجديدة التي ستقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف والاغتيال في الضفة الغربية وقطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء خلال الثلاثة أيام الماضية إلى 11.
 
وفي أحدث تطورات التصعيد الإسرائيلي استشهد فلسطينيان في قصف جوي استهدف سيارة كانت تقلهما في مدينة غزة مساء اليوم.
 
وقال شهود عيان إن السيارة تتبع كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وإن الشهيدين هما سهيل بكر ومحمد أبو شريعة. في حين اعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف ناشطين من كتائب الأقصى في الهجوم.
 
وقد أدانت حركة الجهاد الإسلامي العمليات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الناشطين الفلسطينيين, وكانت قوات الاحتلال اغتالت أحمد رداد  القيادي بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في وقت مبكر من صباح اليوم خلال توغل بمدينة نابلس بالضفة الغربية
 
وقال القيادي بالحركة خالد البطش إن الاحتلال ماضٍ في ما وصفه بقتل المقاومة الفلسطينية خاصة قياديي سرايا القدس, نافيا في الوقت ذاته أن تكون حركته غيرت موقفها السياسي أو المقاوم.
 
وكانت غارة إسرائيلية جوية على جباليا شمال قطاع غزة مساء أمس أسفرت أيضا عن استشهاد ناشطين من كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح.
 
وجاءت تلك الغارة الإسرائيلية بعد ساعات من تشييع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة شهيدين من سرايا القدس، اغتالتهما إسرائيل في غارة جوية على حي الزيتون بمدينة غزة مساء الأحد.
 
وكانت إسرائيل اغتالت ثلاثة آخرين من ناشطي كتائب شهداء الأقصى في غارة جوية إسرائيلية مماثلة قبل يومين. وقد ارتفع عدد شهداء هذه الغارة إلى أربعة  بوفاة أحد ناشطي كتائب الأقصى متأثرا بالجروح التي أصيب بها. 
 
قصف وتوعد
undefined
في غضون ذلك جرح فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما جراء إصابته بشظايا قذائف مدفعية للاحتلال شمال قطاع غزة.
 
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت ظهر اليوم منطقتي شرق مدينة غزة وبيت لاهيا شمال القطاع وأحدثت أضرار في عدة منازل وموقع للأمن الفلسطيني.
 
وسبق ذلك سقوط ثلاثة صواريخ من طراز قسام على الأقل على أهداف إسرائيلية قرب قطاع غزة دون أن توقع إصابات. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن أحد الصواريخ سقط على منزل في سديروت وألحق أضرارا.
 
وقد تبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إطلاق هذه الصواريخ في بيانين منفصلين وقالتا إنها تأتي "ردا على جرائم الاغتيال الإسرائيلية بحق قادة وأعضاء كتائب الأقصى والجهاد الإسلامي".
 
من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز للإذاعة العسكرية الإسرائيلية من أن إسرائيل ستواصل عمليات الاغتيال بحق ناشطي الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى "طالما ذلك ضروري ضد المنظمات التي تتجرا على المس بأمن مواطني إسرائيل".
  
دعوة لفتح
وفي ظل جو التصعيد الإسرائيلي يواصل وفد من حماس تحركاته السياسية في القاهرة. وتوقع رئيس الكتلة البرلمانية للحركة إسماعيل هنية أن يتولى عضو من حماس رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة، لكنه أشار إلى أنه من المبكر تحديد اسم بعينه حاليا.
 
وقد نقل عن هنية وعن عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق دعوتهما لحركة فتح للمشاركة في حكومة وحدة وطنية تشكلها حماس.
 
وأكد هنية للجزيرة من القاهرة أمس أن الحركة وإن كانت ملتزمة ببرنامجها السياسي وثوابت الشعب الفلسطيني، فهي أيضا حركة واقعية وعملية. وأشار إلى أن حماس قد تقبل هدنة طويلة إذا قامت إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وأوقفت سياسة الاغتيالات.
 
undefinedويجري وفد من حماس يقوده رئيس المكتب السياسي محادثات مع المسؤولين في المصريين في القاهرة بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية وتشكيلة الحكومة القادمة في أعقاب فوز الحركة بالأغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 الشهر الماضي.
 
وقال مراسل الجزيرة إن وفد حماس سيقوم بجولة عربية وإسلامية تشمل السودان وتركيا وسوريا والكويت والسعودية لشرح سياسية الحركة وبحثا عن الدعم.
 
في سياق متصل توقع المتحدث باسم حماس في غزة مشير المصري أن تتولى الحركة السيطرة على بعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمجرد تكليفها بتشكيل حكومة وهي الشرطة المدنية وخدمات الطوارئ المدنية وجهاز الأمن الوقائي.
 
من ناحيته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ختام زيارة قام بها إلى الكويت إن مشاركة حركة فتح في حكومة تقودها حركة حماس أمر متروك لفتح. وأضاف عباس أن حماس ستتكفل بتشكيل الحكومة ثم تلتقي مع الكتل البرلمانية وتتفاوض معها وحصيلة ما تتفق عليه سيحصل.
 
استيطان
على صعيد آخر قال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بالوكالة إيهود أولمرت اليوم إن اسرائيل ستحتفظ في كل الحالات بسيطرتها على مستوطنتين كبيرتين قرب القدس المحتلة.
 
وقال أولمرت خلال جولة لتفقد بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية إن "معاليه أدوميم وغوش عتصيون ستكونان في كل الاحوال جزاء من دولة اسرائيل ايا كانت التطورات المستقبلية".
المصدر : الجزيرة + وكالات