بوش يرفض التفاوض مع إيران وسوريا

رفض الرئيس الأميركي جورج بوش الدعوات إلى إجراء مفاوضات مع سوريا وإيران بشأن مستقبل العراق، محذرا طهران بشأن برنامجها النووي ودمشق من زعزعة الوضع في لبنان.
وقال بوش في مؤتمر صحفي في واشنطن إن بلاده تعمل جاهدة للتوصل إلى قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، معتبرا أن الشعب الإيراني يستطيع أن يختار قائدا أفضل من الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأضاف أن على إيران تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم تعليقا فعليا قبل أن تنضم الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات مع الترويكا الأوروبية وروسيا.
وفي ما يتعلق بسوريا، طالب بوش حكومة هذا البلد بالكف عن السماح لمناصري الرئيس السابق صدام حسين إرسال أموال وأسلحة إلى العراق لتغذية أعمال العنف هناك. وأضاف أن واشنطن طلبت من دمشق ترك لبنان الديمقراطي وشأنه.
يأتي ذلك في وقت اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد مع وفد الكونغرس الأميركي برئاسة جون كيري وكريستوفر دود في دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس الأسد وعضوي الكونغرس اتفقوا على أهمية أن تدعم سوريا الجهود الرامية لحفظ الأمن والاستقرار في العراق ودعم العملية السياسية الجارية في هذا البلد تمهيدا لتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية، كما ناقشوا تقرير بيكر هاملتون الذي أوصى بإشراك سوريا وإيران في الحوار الخاص بالعراق.
وقالت الوكالة إن الأسد أعرب خلال الاجتماع عن استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لإحلال السلام في الشرق الأوسط شرط أن تكون في ظل رعاية دولية نزيهة.